سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقرالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قرأت المقال المسطرّ بعنوان: (فاعلو الخير وعمارة المساجد) لكاتبه الأخ سلمان بن محمد العُمري في العدد الصادر يوم الجمعة التاسع عشر من شهر شعبان 1434هـ والذي تناول فيه تسابق أبناء وبنات المملكة على الإسهام في تعمير بيوت الله. وهو عمل جليل يثابون عليه من المولى عزَّ وجلَّ، ولكني سأتناول عدة نقاط ذات أهمية لها علاقة بهذا المقال، ومنها: أن الراغبين في تعمير المساجد يعانون أشد المعاناة من الشروط الصارمة التي يضعها فرع الشؤون الإسلامية بمدينة الرياض، بل يضعون عراقيل غريبة وعجيبة لكل من يرغب في بناء المسجد. مما يجعل المتبرع ينصرف إلى منطقة أخرى ترحب وتسهل، بل تعين على تعمير بيوت الله وتقديم تسهيلات لفاعلي الخير.
وأعتقد أن ذلك غير خاف على المسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية على الرغم من تأكيدات وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية في نفس الصحيفة على المشاركة في صيانة ونظافة بيوت الله.
وإنني من منبر (الجزيرة) أتمنى من المسؤولين في الوزارة القيام بزيارة لفرع الشؤون الإسلامية بالرياض للاطلاع عن قرب على هذه العراقيل الموضوعة أمام فاعلي الخير.
إضافة إلى أننا نأمل أن يسهم أهل الخير والثراء - جزاهم الله كل خير- الذين شيّدوا مساجد بعشرات الملايين وأن يقدّموا أموالاً لصيانة المساجد القائمة، وكذلك الإسهام في أعمال الخير الأخرى كإنشاء وحدات غسيل كلى في بعض المدن والمحافظات والمراكز التي لا يوجد بها وحدات لغسيل الكلى ومساعدة المحتاجين الذين يترددون على العاصمة (الرياض) يوماً بعد آخر ويقطعون مئات الكيلومترات لعمل الغسيل.
إن القيام بعمل الخير لا يقتصر على بناء المساجد، فهناك احتياجات أخرى يتطلب توفيرها من ذوي اليسار. أسأل الله العلي القدير أن يجعل ما يقدمونه ونحن على أبواب شهر فضيل في ميزان حسناتهم.
- إبراهيم بن علي العيسى