رفح - العريش - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
واصلت السلطات المصرية أمس الأحد إغلاق معبر رفح البري على الحدود المصرية الفلسطينية، وذلك لليوم الثالث على التوالي، مانعة سفر أي مواطن فلسطيني أو عودة أي من المسافرين إلى غزة.. وأعلنت حكومة حماس بغزة، أن معبر رفح ما زال مغلقا لليوم الثالث دون ورود أي معلومات تشير إلى موعد محدد لفتحه.. يأتي ذلك في وقت يعاني فيه 900 معتمر من قطاع غزة حيث لا يزالون عالقين في المملكة العربية السعودية، في أوضاع إنسانية صعبة، في ظل استمرار إغلاق معبر رفح البري ومطار العريش المصري، فهم يعانون منذ خمسة أيام وينتظرون كل لحظة للسماح لهم بالعودة إلى غزة، حيث إن الأوضاع الداخلية في مصر وسيناء حالت دون عودتهم فهي تشكل خطراً على حياتهم في ظل عدم وجود طريق آمن بين معبر رفح والعريش، بالإضافة إلى إغلاق المعبر بعد ذلك.
في هذه الأثناء تواصل قوات الجيش المصري هدم عدد من الأنفاق الفلسطينية على الحدود المصرية –الفلسطينية مع قطاع غزة مقابل حي البرازيل شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
هذا وفي ظل استمرار أزمة الوقود في قطاع غزة حذرت مصلحة مياه بلديات الساحل من عدم تمكنها من تشغيل جميع مرافق المياه والصرف الصحي وتوقف بعضها بشكل كامل، مشيرةً إلى أن أزمة نقص الوقود في غزة بسبب الأحداث في مصر تأتي متزامنة مع بداية فصل الصيف ودخول شهر رمضان المبارك. وبدأت أزمة الوقود في غزة تطل برأسها بسبب تشديد الجيش المصري تواجده على الشريط الحدود والأنفاق المنتشرة على الحدود المصرية مع قطاع غزة لمنع التهريب نتيجة الأحداث الجارية في مصر، وهذا أثر على حركة المركبات ومختلف مناحي الحياة وخاصة المستشفيات، حيث أقدم عدد من سائقي المركبات العامة في غزة باستخدام غاز الطهي بديلا لوقود المركبات حيث اضطر السائقون إلى تحويل سياراتهم للعمل على أنبوبة غاز الطهي في ظل أزمة الوقود وعدم إدخال البنزين المصري عبر الأنفاق تحت الأرضية. من جهته توقع «علي النادي» مدير عام شرطة المرور في غزة توقف 10% من المركبات نتيجة أزمة الوقود.
وفي السياق، ناشدت مصلحة مياه بلديات الساحل، في بيان صحفي لها، المؤسسات الإنسانية والإغاثية الدولية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة، التدخل العاجل لتوفير كميات مناسبة من الوقود لمصلحة المياه والبلديات في قطاع غزة وتمكينها من الاستمرار في تشغيل مرافقها الحيوية وتقديم خدماتها للمواطنين وتزويدهم بالكميات الضرورية من المياه لجميع مناحي الحياة ومنع حصول كارثة بيئية وإنسانية لا سمح الله.
وفي نبأ لاحق حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة بسبب نقص الوقود، مشيرة إلى أنه لم يتبق سوى 20% من مخزون الوقود لدى الوزارة.