أحد حكام كرة القدم السعوديين السابقين يتبجح ويتفاخر بحضور المناسبات المشبوهة التي تقام بمناسبة خروج الهلال من البطولة الآسيوية، وآخر يرسل رسائل نصية خلال النقل التلفزيوني المباشر للمباريات لواحد من المعلقين الرياضيين يطلب منه بأن لا يطلق لقب الزعيم على الهلال، وثالث تظهر صورته في ملاعب قطر وهو يدعم ويشجع نادي الغرافة القطري ضد الهلال السعودي، ورابع قادته ميوله ليغرد في تويتر بمعلومة كاذبة عن بطاقة صفراء نالها لاعب الهلال سلمان الفرج في مباراة الهلال ونجران في مسابقة ولي العهد في الموسم الماضي!!.. هؤلاء نماذج بسيطة وعينة سيئة من الحكام السابقين الذين انغمسوا في الميول وتغلل في صدورهم التعصب المقيت حتى شوهوا صورة الحكم السعودي في المجتمع الرياضي عندما أقحموا ميولهم وتعصبهم في عملهم وتصرفاتهم غير المسؤولة، حتى ساهموا في ترسيخ وتكريس عدم الثقة في الحكم السعودي!.
المثير للدهشة والغرابة كيف استطاع هؤلاء الحكام الفاشلون الاستمرار في ممارسة التحكيم ومقاومة ميولهم وتحقيق العدالة وإرضاء ضمائرهم وهم كانوا بذلك السوء وما زالوا بهذا التعصب الأعمى الذي وصل الأمر بأن أحدهم يحيي جماهير ناديه المفضل في المدرجات وهو في طريقه للخروج من الملعب بعد نهاية المباريات، وبعد أن (طرد) هذا الحكم النشاز من مجال التحكيم حظي بالتكريم من أولئك الأنصار!!.
وهذا يدعوني إلى التساؤل عن ماهية الآلية والطريقة في كيفية اختيار الحكام السعوديين؟ وهل تتم مقابلتهم شخصياً ودراسة حالتهم النفسية قبل الدخول إلى سلك التحكيم؟.
الأندية وتأثير تدوير النجوم
منذ انتقال لاعبي الهلال السابقين فهد الغشيان للنصر وأحمد الدوخي للاتحاد والهلاليون كانوا يعملون على تأسيس قاعدة صحيحة وصلبة للاحتراف ويجتهدون في تطبيقه فعلياً على ارض الواقع ويعطون دروسا في تطوير وتنمية فكر بقية مسؤولي الأندية الذي بدؤوا للتو يستوعبونه وصاروا ينفذونه بحذافيره كما طبقه ونفذه الهلاليون في الإبقاء على اللاعب المفيد والتخلص من اللاعب المزايد والمزعج.. هذه الأولوية الهلالية أصبحنا نراها كثيراً في انتقالات اللاعبين النجوم بين الأندية في الموسمين الأخيرين ونشاهد ونلمس تقبل الجماهير الرياضية لهذه الصفقات وصار مسؤولو الأندية يتحركون ويقررون بكل أريحية بعد أن فكت عنهم القيود القديمة التي تفرض الحفاظ على النجوم من خلال الرضوخ والاستجابة لشروطهم واشتراطاتهم المبالغ فيها بفضل الاقتداء بالتحركات الهلالية.. حقيقة ما نراه من انتقالات وتدوير للنجوم الكبار بين الأندية الكبيرة الهلال والشباب والاتحاد ظاهرة صحية سوف تسهم مع مرور الزمن في فهم الاحتراف على حقيقته وتساعد على الحد من طمع وجشع بعض اللاعبين باتفاق وتعاون بين هذه الأندية التي هي حجر الزاوية في كرة القدم السعودية والركن الأساسي التي تتركز عليه حتى وان حصل وابرم ناد رابع صفقة قيمتها مرتفعة فهذه حالة طارئة مع مرور الزمن تنثر وتختفي.. ما يهم في هذه الخطوة المهمة في تاريخ ومسيرة الاحتراف أن يستمر مسؤولو الأندية في الإقدام وبكل شجاعة على التعامل مع تجديد عقود اللاعبين بنفس الطريقة الهلالية وهي أن صوت النادي يكون الأعلى مهما علا شأن اللاعب وعندها سيكون النادي في يده العرض ولديه القرار كما حصل بالضبط في تجديد عقد اللاعب نواف العابد الذي جدد بشروط الهلال.. وهذا بلا شك يحسب لإدارة الهلال وتحديداً للأسطورة سامي الجابر الذي حدد قيمة عقد العابد بالرواتب وربطه بعدد المباريات التي يشارك فيها اللاعب، وقد استجاب نواف لهذا العرض لأنه يثق بنفسه ويعلم جيداً قيمة النادي الذي يلعب له، ولا غرابة فالعابد لن يجد أفضل من الهلال يحقق له رغباته ويضمن جميع حقوقه بدون تسول أو إبرام عهود ومواثيق تساعده في تثبيت عقده!.
نقاط سريعة
** اعتذار اللاعب المدافع الكوري الذي يفاوضه الهلال منذ عدة أسابيع جاء في وقت مناسب للهلاليين للبحث عن البديل المناسب لان هناك متسعا من الوقت، لذا ينبغي على الأسطورة سامي أن لا يستعجل في الاختيار لأهم خانة يحتاج إليها الهلال.
** انفرطت سبحة لاعبي الاتحاد الواحد تلو الآخر بخطة وتكتيك من نائب رئيس النادي الغامض وأصبح لاعبو الاتحاد في تفكير عميق الدور القادم من عليه؟!.
** غرم العمري وكيل أعمال اللاعب يحيى الشهري استطاع أن يحفظ حقوق موكله بالأوراق والكتابات الرسمية الصارمة، لذا بادرت إدارة النصر بتسديد حقوق اللاعب في الوقت المحدد.
** وفي نفس الشأن أصر مدرب النصر كارينيو على عدم الحضور قبل الحصول على جميع المبالغ المتأخرة له وتحقق له ما أراد وحضر بعد انطلاقة تمارين النصر بأسبوع!!.
** بينما نادي الاتفاق عليه استحقاقات ومطالبات كثيرة ومع ذلك يوافق على اتفاقية تأخير تسديد قيمة صفقة يحيى الشهري في تصرف ينم قصور وضعف في إدارة الأمور وتفريط بمصالح نادي الاتفاق!!.
** خاتمة: «وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه»
suliman2002s@windowslive.com -- saljuilan@hotmail.comللتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan