فاصلة:
(الاختراع هو الدليل على النبوغ)
-حكمة عالمية-
أشار منتدى المائدة المستديرة حول الابتكار والمنعقد في البحرين إلى الاستفادة من تجربة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي تعتبر أحد التجارب الوطنية المحلية والإقليمية والدولية الناجحة في دول مجلس التعاون الخليجي، وأوضح أن تقرير التنمية البشرية 2013 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أشار إلى ان هناك أربع دول عربية حازت على براءات ابتكار خلال الفترة 2005- 2010، تأتي في مقدمتهم الأردن وبلغ عدد البراءات الممنوحة فيها 10 براءات من بين كل مليون شخص تليها المملكة العربية السعودية بـ7 براءات ثم الجزائر 6 وأخيرًا مصر 4 براءات حسب ما نشرته جريدة الرياض في عددها الصادر 5 يونيو 2013م.
الخبر يعتبر مفرحاً ومحفزاً لاستمرارية بذل الجهد وتوسيع خيارات الاهتمام بالمواهب والبحوث العلمية التي لها علاقة باقتصاد المجتمع وتنميته، لكن الإشكالية في ردود الأفعال التي ينتهجها البعض في استقبال مثل هذه الأخبار المفرحة وتحويلها إلى مادة للسخرية والتشكيك في مصداقية الخبر أو إمكانياتنا المؤسساتية في إنتاج ودعم المواهب والمخترعين.
والمشككون عادة لديهم نقص في وعيهم مهما بلغت درجة تعليمهم من الارتفاع فالوعي نتاج الإدراك والمعرفة وليس نتاج التعليم وحده، والنقاش معهم مهدر للطاقة حيث يأتون بالدلائل على ما لم ينجز وليس ما أنجز.
هؤلاء المشككون في أي نجاحات شخصية فردية أو مجتمعية هم في الأصل يغلب عليهم التدمير في حياتهم وإن بدوا من الخارج أنهم ناجحون فهم من الداخل ضائعون في مفهومهم للنجاح كقيمة تجعل من الإنسان طاقة إنتاج وليس طاقات ضعيفة من الإحباط والتذمر.
لذلك من المهم على الصعيد الخاص والعام ألا نترك مجالاً لطاقات المشككين في إطفاء جذوة التفاؤل بغدٍ نحن نصنعه بطاقاتنا القوية.
nahedsb@hotmail.com