الدمام - عبير الزهراني:
أبدى مستهلكون تذمرهم من التذبذب في أسعار عبوات الحليب والألبان والعصائر وغيرها من العبوات التي تستخدم في تعبئة عدد من المنتجات الغذائية تتراوح بين ريالين إلى ثلاثة ريالات؛ بالإضافة إلى تقلص أحجام بعض المنتجات وعدم انخفاض أسعارها. وأكدوا أنه برغم التحذيرات التي تطلقها وزارة التجارة وحماية المستهلك من عدم التلاعب بالأسعار الاّ أننا نجد أن هناك بعض التجار يستغلون الظروف للتلاعب بالأسعار، مطالبين الوزارة وحماية المستهلك بمراقبة الأسواق باستمرار، خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب. من جهتهم أرجع مستثمرون في هذا المجال سبب هذا الارتفاع بسبب ارتفاع خام البلاستيك بنسبة10%. وقال عضو اللجنة الوطنية للصناعات البلاستيكية في مجلس الغرف السعودية محمد اللعبون أن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع خام البلاستيك بواقع 10% خلال الشهر الماضي بسبب التذبذب في أسعار مواد الخام البلاستيكية التي تعتمد على نسب أسعار اللقيم العالمية بالإضافة إلى العرض والطلب، مبيناً أن السوق المحلي ضحية ذلك، حيث أصبح تذبذب الأسعار واضحاً في الآونة الأخيرة وقال اللعبون: إن زيادة أسعار العبوات البلاستيكية ستزيد التكلفة النهائية للمنتجات التي تعتمد بشكل أساسي على العبوات البلاستيكية، فالعالم الصناعي مترابط ويتأثر كثيراً بتذبذب أسعار مواد الخام والتي عادة تمثل 70% –80% من أسعار التكلفة الإنتاجية وهذا بالطبع ينعكس على المستهلك النهائي.
وعن أهم المعوقات التي تهدد صناعة البلاستيك الوطنية قال تتعرض صناعة البلاستيك لعدة تحديات داخلية وخارجية وهنا لن أتكلم عن مجال الصناعات الأساسية للبلاستيك حيث يمثل الغاز الصخري أحد أهم معوقاتها المستقبلية وإنما سأركز على الصناعات التحويلية البلاستيكية بالذات التي تتعرض لعدة إجهاضات وبالذات عدم توفر البنية التحتية وبأسعار منافسة فقد تأخر توفرها كثيراً وأسعارها بدأت تزداد ومنها الطاقة الكهربائية ونقص القوى العاملة المدربة ناهيك عن ارتفاع أسعار مواد الخام مقارنة بأسعارها لدى المنافسين خارج المملكة. وحول المستجدات في صناعة البلاستيك أشار اللعبون إلى أن الصناعة البلاستيكية تتسم بالتطور المستمر للسعي للميزة التنافسية والأتمتة إحدى عناصرها لضمان ضخامة الإنتاج واستمرار وتيرته وأضاف أن التجارة البينية بين الدول العربية وبالذات الخليجية دون المستوى وإن كانت في تحسن مستمر والسوق السعودي له الحصة الأكبر.