قرأت في عدد الجزيرة رقم 14880 في 16-8- 1434هـ ما كتبه الأستاذ محمد بن فهد العتيق تحت عنوان «بل الحسد له علاقة بالعين» عقب فيه على مقالي المنشور في العدد رقم 14845 في 11-8-1434هـ وتعليقا عليه أقول: إن الخوف الزائد من العين والعائنين وهم يتوارثه البعض ويذكي أواره الرقاة والمشعوذون المستفيدون من شيوعه وانتشاره وضحيته غالباشريحة وفئة معينة من المجتمع نشاهدهم وقوفا على أبواب الرقاة والمشعوذين ليسوقهم الوهم والتوهم والخوف من العين والعائنين، ويوسوس لهم الشيطان ويخوفهم ويوحي إليهم أن المرض العضوي أو النفسي الذي بهم سببه إصابتهم بالعين ويستغل ذلك المستفيدون الذين يترددون على أوكارهم. بقي أن أسأل أخي محمد بن فهد العتيق وأقول: هل هذه السهام التي تنطلق من عين العائن فتصيب المعيون خلقها وأوجدها الله خالق كل شيء وموجده أم أن الذي أوجدها وركبها هو العائن نفسه؟ وهل العائن يتعمد ضرر الناس بعينه ويتحكم في الإصابة بها فيصيب بها من يشاء ومتى شاء؟ وهل العائن خبيث النفس وشرير مثل الحاسد؟ فإذا كان الجواب بنعم فما هو الدليل من الكتاب والسنة.؟؟
محمد بن عبدالله الفوزان - محافظة الغاط