القاهرة - مكتب الجزيرة:
أكد الدكتور محمد البرادعي القيادي بجبهة الإنقاذ أن إقدام الجيش على عزل الرئيس محمد مرسي كان الخطوة الصواب من أجل مصر، وشدد على أن ما حصل في مصر ليس انقلابا عسكريا، وقال كان لا بد إما المخاطرة باندلاع حرب أهلية أو اتخاذ إجراءات دستورية إضافية لبقاء البلاد متماسكة. ورأى البرادعى أن ما تمر به مصر صعب، نظرا للآمال العالية التي كانت لدى الكثيرين بعد تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، معترفا أن الانتخابات التي فاز فيها مرسي كانت «حرة وعادلة»، لكن «الرئيس للأسف أساء التصرف». وقال: «عندما ينتهي الأمر بوجود أكثر من 20 مليون شخص في الشارع، لابد أن يعي أن عليه الرحيل فورا، وهذا وضع محزن». واعتبر أن مغادرة مرسي للحكم ستسمح بأن تبدأ مصر من جديد صياغة الدستور وتشكيل حكومة شاملة. مؤكدا ضرورة أن تكون كل الأطراف ومن بينها «الإخوان المسلمون» في مستقبلها، مشددا على أن أحدا لا يتحمل فشل مصر. وأوضح ضرورة أن تضم الحكومة أعضاء من «الإخوان المسلمون»، وقال أنه من الممكن أن يترشح مرسي للرئاسة من جديد، «لكن لا أعتقد انه سيفعل ذلك». وعبّر البرادعي عن قلقه العميق على بلاده، مؤكدا رغبته ببذل كل ما في وسعه لرسم مستقبل أفضل، وشدد على أن صبر المصريين محدود بعد سنوات من الفوضى السياسية والاقتصادية، ورأى أنه: «لابد من أن نظهر للناس أننا نركز فعلا على حاجاتهم الأساسية».