في تصريح لوزير التجارة الفرنسي، جدير بالعناية والتأمل لما فيه من وضوح وإيضاح لشأنٍ طالما شغل الكثير من الناس ولا سيما الأغنياء وميسوري الحال مما صارت مجاراتهم في العناية به من قبل أقل الناس دخلاً، ممن يعطونه كامل عنايتهم طلباً للمباهات وحب المظاهر وفي بلدنا مثل ما في بلدان كثيرة ممن تخدعهم المظاهر وتنطلي عليهم. يقول الوزير الفرنسي (الماركات هي أكبر كذبة تسويقية صنعها الأذكياء لسرقة الأثرياء فصدقها الفقراء، انتهى...) فهل يدرك هؤلاء وأولئك ماذا يعنيه هذا التصريح بالفعل؟ ويصيرون إلى فهم وإدراك أساليب المسوقين والمروجين لأنواع البضائع، أحد من قرأوا هذا التصريح قال: كنت في باريس ورغبت زوجتي شراء حقيبة من الماركات المشهورة من أحد مصادرها هناك وفيما هي بصدد شراء الحقيبة الجديدة عرضت عليهم حقيبتها القديمة قائلة: وهذه من إنتاجكم اشتريتها من بلدي بمبلغ وقدره (.....) وذكرت مقدار المبلغ العالي لتفاجئ برد صاحب المعرض الشهير بأن تلك حقيبة ليست من صنعنا وأن ماركتها مزورة، ولا تساوي شيئا. وأُسقط في يدها وتداركت نفسها وعزفت عن شراء الجديدة، فهل يتنبه المخدوعون ويتأملون تصريح وزير التجارة الفرنسي جيداً؟ إنها إحدى إفرازات حب المظاهر ذلك الدار الوبيل.
a-n-alshalfan@hotmail.com