الجزيرة - أحمد القرني:

أكد استشاري أمراض الكلى والمشرف العام على مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى الدكتور خالد السعران أنه لتجنب الإصابة بأمراض الكلى ينبغي «الحرص على تناول الغذاء الصحي الطبيعي والمتوازن الخالي من الإضافات الصناعية مثل المشروبات الغازية أو المشروبات المعلبة أو الوجبات السريعة، والحرص على الكشف الدوري عن أمراض الكلى على الأقل مرة سنويا وهو كشف سهل وبسيط يتمثل في قياس ضغط الدم وقياس السكر في الدم بواسطة الشريط وكذلك فحص البول بواسطة الشريط حيث أن هذا الكشف بالإمكان إجرائه في العيادة دون الحاجة للمختبر بل بالإمكان إجرائه في المنزل إذا تدرب الشخص عليه».

مشيرا د. السعران إلى أنه في حال إصابة الشخص بمرض السكري أو مرض ارتفاع ضغط الدم أو أي علامات تدل على أمراض الكلى، فإن الكشف الدوري المشار إليه أعلاه يصبح أكثر ضرورة وأهمية، كما ينبغي للشخص مراجعة الطبيب بشكل دوري للتحكم في هذين المرضين حيث أن مرض السكري وارتفاع ضغط الدم يشكلان 75% من مجمل أسباب الفشل الكلوي»

هذا وقد نصح الدكتور خالد السعران مرضى الكلى بالالتزام بالحمية الغذائية، وأخذ كمية السوائل المحددة من قبل الطبيب المعالج وكذلك الالتزام بأخذ الأدوية المقررة له، وفي فصل الصيف وعند عزمه للسفر خارج المدينة التي يسكن بها ينصح له بإشعار الطبيب المعالج قبل وقت كاف من السفر ليتم تأمين مكان للغسيل الكلوي في الجهة التي يرغب السفر لها، ونصح المرضى المصابين بحصوات الكلى بالإكثار من شرب المياه وعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس والأجواء الحارة».

جاء ذلك أثناء استضافة د. السعران في مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية عبر الهاتف المجاني 8002494444 وعبر حساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh للرد على أسئلة المتصلين من كافة أنحاء المملكة بما يخص كيفية تجنب الإصابة بأمراض الكلى، بالإضافة إلى تزويد مرضى الكلى بأهم النصائح التوعوية التي لا بد من إتباعها قبل وأثناء السفر في فصل الصيف.

وعن سؤاله عن أهمية الحقيبة الطبية التي يجب على مرضى الكلى تجهيزها واصطحابها قبل السفر أكد د. السعران أنه «بالنسبة لمرضى الغسيل الكلوي الدموي ينصح لهم بالاهتمام بمثل هذه الحقيبة بحيث تحتوي على الأدوية الضرورية والمقررة لهم من قبل الطبيب، أما بالنسبة لمرضى الغسيل الكلوي البريتوني ينصح لهم أيضا بذلك حيث تحتوي حقيبتهم الطبية على جهاز الغسيل البريتوني وما يتعلق به من محاليل أما إذا كان سيسافر لفترة طويلة فقد لا تكفي الحقيبة الطبية وإنما تحتاج إلى ترتيب مسبق مع الفريق المعالج لترتيب عملية شحن محاليل ولوازم الغسيل البريتوني».

هذا وقد رد د.السعران على الأسئلة التي وردته عبر تويتر مؤكدا أن «علاج حصى الكلى يعتمد على حجم وتركيبه الحصوة، فإذا كان الحجم صغيرا (أقل من 1\2 سم في قطرها ) فلا يلزم أي علاج لذلك وإنما ينصح بالإكثار من شرب المياه، ففي الغالب تخرج مع البول وإذا كان حجمها كبيرا ( أكبر من 1سم ) فيلزم التدخل العلاجي مثل تفتيت الحصوه أو العلاج الجراحي سواء بالمنظار أو بعمل فتحه بسيطة في البطن كما أن بعض حصوات الكلية ممكن علاجها بالأدوية ويحدد ذلك الطبيب المعالج.»

أما بخصوص تأثير المسكنات والأدوية على الكلى وكم يوم متتالي كحد أقصى يمكن أخذ المسكنات في حالة الضرورة دون أن تتأثر الكلى، أجاب د.السعران أن « بعض المسكنات إذا أخذت لفترة طويلة وبشكل مستمر قد تؤدي إلى مشاكل بالكلية ولا ينبغي أخذها بشكل مستمر لمده تتجاوز الستة أشهر وإنما تؤخذ بشكل متقطع عند الضرورة.»

وعن سؤاله عن سبب الألم في الكلى نتيجة شرب ماء زمزم أكد أن « الإكثار من شرب ماء زمزم لا يسبب آلام في الكلى وإنما لا ينصح بالإكثار منه لمرضى الفشل الكلوي فقط، وإنما بالنسبة لعامة الناس فلا يوجد مشكلة من الإكثار من شرب ماء زمزم.»