جازان - نايف عريشي:

أبدى عدد من أهالي قرية جريبة ، التابعة لمحافظة ضمد قلقهم من مشروع الطريق الذي تنفذه بلدية المحافظة في الجهة الشمالية والشرقية للقرية والذي يمر في مجرى السيول مطالبين بإيقافه ، وذلك بعد أن قامت البلدية بإزالة العقوم الترابية التي تحمي القرية من أخطار السيول ،

وأكد سكان القرية بأن هذه العقوم هي الطريقة الوحيدة التي تمنع وصول السيول إليهم بعد الله .

وبين ماجد عاتي ، أحد سكان القرية بأنه توجه نيابة عن أهالي القرية برفع خطاب لرئيس البلدية طالب فيه بسرعة إنشاء سد أو عقم ترابي لدرء أخطار السيول ، مشيراً إلى أن القرية باتت في خطر بعد أن فتحت عليهم البلدية الجهة الشرقية والشمالية ، وتركتها دون حماية مما ينذر بحدوث كارثة لاسمح الله .

من جهته استغرب المواطن محمود مكلكل ، تخطيط وتنفيذ مشاريع في مجرى السيول مما يهدد بكوارث لايحمد عقباها . قائلاً : كيف يتم إزالة ما يحمي القرية من السيول وإقامة تلك المشاريع مكانها ، مطالباً بالسرعة في إنشاء السد قبل وقوع الكارثة . وأشار من جانبه المواطن أحمد حيدر ، على أن الطريق الذي تم إنشاؤه مكان السد الترابي ضيق على القرية ، بحيث لانستطيع التوسع عمرانياً ناهيك عن الخطورة التي سببها إزالة العقم الترابي ، مبينا على أن الأهالي طالبوا أكثر من مرة بوضع حل لهذه المعاناة ولكن دون جدوى .

من جانبه أوضح رئيس بلدية محافظة ضمد المهندس عبدالله الحربي : أن المشروع هو عبارة عن طريق يعبر أطراف القرية ويمر من خلال حقول زراعية وليس على مجرى الوادي ، وأن السد الترابي الذي أزيل هو ملاصق للقرية وفاصل بين المزارع والمباني ، مشيراً إلى أن المشروع قائم وسينفذ لخدمة الكتلة السكانية للقرية.

وأكد المهندس الحربي : أن المشروع ليس حاجزاً حتى يمنع التوسع العمراني ، مشيراً في الوقت نفسه أن البلدية لن تمسح بالتوسع العمراني في الوادي القريب من القرية وذلك لحمايتهم من خطر السيول ، مبيناً على أنه تم تشكيل لجنة لتحديد مكان السد والذي سيكون بعيد عن القرية وتم إدراج أوراقه للمجلس البلدي وطلبهم تحت الدراسة وسيدرج ضمن المشاريع المستقبلية للقرية .