|
الجزيرة - سعود الشيباني:
يتنامى الدور الخيري والإنساني الذي يقوم به مركز الأميرة لطيفة بنت فهد للإيواء الذي يقدم الدعم للمرضى المحتاجين القادمين من خارج منطقة الرياض، ويوفر لهم السكن ووسائل التنقل ما بين السكن ومدينة الملك فهد الطبية ، بالإضافة إلى مواصلات تختص بذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك طيلة فترة مراجعتهم بمدينة الملك فهد الطبية ولا شك أن هذه المبادرة من المركز تسهم في تخفيف الأعباء عن المرضى وذويهم ، فضلا عن تخفيف المعاناة النفسية والبدينة.
ويأتي هذا الدور من المركز استجابة لحرص صاحبة السمو الملكي الأميرة لطيفة بنت فهد بن عبد العزيز رئيسة المجلس النسائي في مؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود الخيرية، على تقديم الدعم المادي والمعنوي للمرضى، حيث يمثل المركز نواة لمنظومة مراكز مماثلة له لخدمة المرضى، كما أن المركز يقدم خدمات التأهيل النفسي والاجتماعي وبحث العوائق التي تطرأ على المرضى من مراجعي مدينة الملك فهد الطبية. ويتطور العمل داخل المركز من حيث توفير وسائل الراحة ، والأثاث وكافة الاحتياجات تلبية لمتطلبات المرضى وفقا لظروفهم ، وحسب احتياجات الحياة المتجددة ، وتشكل جهود المركز دعماً كبيراً للمرضى ومرافقيهم، لاسيما أن مدينة الملك فهد الطبية تقدم خدمات علاجية تخصصية تخدم المرضى من كافة مناطق المملكة. إن برنامج السكن الخيري الذي يتبناه المركز يسعى إلى حل جزء كبير من الإشكالات والعقبات التي تواجه المرضى وذويهم القادمين من خارج مدينة الرياض ويسهم في التخفيف من المعاناة النفسية والجسدية لهذه الفئة». وتتسع قدرات المركز عاما بعد آخر، وتتضاعف إمكانياته لإيواء المزيد من المحتاجين ويسهم في مساعدة مئات المرضى من خلال استفادتهم من هذا المشروع الخيري خصوصا أولئك الذين يتكبدون عناء السفر والمشقة وتشكل لهم الحالة المادية عقبة أمام طريق الخدمة العلاجية. وقال الأستاذ تركي بن عبد الرحمن الحسين المشرف على مركز الأميرة لطيفة بنت فهد للإيواء : إن المركز استقبل عام 2009 ـ 2010م (سنة الافتتاح ) حوالي 500 رجل ، 450 امرأة و240 طفلا ، أما في عام 2011م فقد آوى 720 رجلا و540 امرأة ، و300 طفل ، بينما استقبل عام 2012م 300 من الذكور ، و200 من الإناث ، و180 طفلا. وفي عام 2013م استقبل 113 رجلا ، و195 امرأة ، و 50 طفلا. وبهذا يكون مجموع عدد المستفيدين من المركز منذ افتتاحه وحتى تاريخه حوالي 3788 مواطنا ومواطنة. وأضاف تركي الحسين بأن المركز يضم العديد من أجهزة الحاسب الآلي ، والمكتبات وأجهزة الهاتف والفاكس ، والكمبيوتر المحمول ، والكراسي المكتبية ، وآلات التصوير ، والتلفزيونات والطابعات ، والخزائن الحديدية والخشبية ، والطاولات وطفايات الحريق ، وكل ما يتطلبه السكن العصري من أثاث وأجهزة وذلك لتوفير الراحة التامة لساكنيه ، وتلبية كافة الاحتياجات والمرافق اللازمة للحياة. ويحتوي المبنى المكون من أربعة أدوار 12 ثلاجة ،و69 سريرا ، و45 مكيف هواء ، و19 غسالة ، و11 شاشة تلفزيونية مع (ريسيفر ) و10 برادات ماء و9 مايكروويف ، ويقوم على خدمة المركز أربعة موظفين . وفي السياق أعرب عدد من النزلاء عن شكرهم وتقديرهم للأميرة لطيفة بنت فهد بن عبدالعزيز على ما تقدمه من أعمال جليلة في استقبال وإيواء المرضى وأقاربهم القادمين من خارج الرياض ، حيث تحدث المواطن عبدالله الربع والذي قدم من الحدود الشمالية قبل ثلاثة أشهر ويقطن بمركز الإيواء مجانا فيما يقدم له خدمات كثيرة بالمجان ، مؤكدا أنه قدم لعلاج والدته المصابة بجلطة دماغية برفقة زوجته وأولاده فيما يجد عناية جميلة بالسكن متمنيا أن يكون ذلك في موازين حسنات صاحبة الإيواء.
فيما تحدثت مواطنه تسكن بالسكن منذ 18 شهرا إنها قدمت من الحدود الشمالية وتسكن بالمجان ويقدم لها خدمات المواصلات بالمجان وكذلك تقديم خدمات أخرى لم تجدها من قبل، حيث قبل وجود السكن كانت تعاني الأمرين من مشاكل السكن وغلاء الإيجارات أما الآن فليس لديها معاناة غير المرضى الذي تتمنى من الله الشفاء وأن لا يحرم من أوجد الدار الأجر والثواب.