يبدو أن للسعوديين (فنهم الخاص) و(طريقتهم الفريدة) للترويج نحو وجهات سياحية عالمية جديدة، في أعقاب التوتر وعدم الاستقرار الذي تشهد الوجهات السعودية السابقة والمعروفة!.
الفكرة بدأت منذ عدة أشهر (بموال حائلي) نشره سائح سعودي، وهو يعد القهوة العربية على النار، وسط جبال (زيلامسي) بالنمسا حيث الخضرة والأمطار، وقد حقق المقطع على اليوتيوب أكثر من (1.700.000 مشاهد)، ومما يقوله الشاب: (وهذي نصيحة والعمر حلو ومر.. لا تفوتكم زيلامسي بالتجول)!.
هنا تنافس السياح والمبتعثون السعوديون من أهالي (حائل خصوصاً) في رفع مقاطع جديدة، للرد بمواويل وشيلات لعرض مناطق سياحية جديدة، وخيارات واسعة، ومنها مقطع (موال) جبال الروكي بأمريكا لبعض المبتعثين والذي تجاوز المليون مشاهد خلال (أسبوع واحد فقط)، حيث يدعو صاحبه السائح السعودي السابق في (زيلامسي) لزيارة جبال الروكي بأمريكا حيث الشلالات والأنهار، مع صوت النجر ودق البن والهيل، وهو يقول: (وأختامها أحجز علينا وسير.. أنت وأبو راكان لا لا تطول)!.
السياح في الداخل كان لهم مشاركة بموال لشاب في أحد المنتزهات، يدعو أحد السائحين في الخارج إلى زيارة الآخر في بلده، وعدم العودة في هذه الأيام لأن الجو حار وبقوله: (لا تجون خلوكم ترا جونا حر.. وزود على حره غبار يهول)!.
وقبل يومين دخل على الخط (طفل سعودي) لم يتجاوز العاشرة بعد، بموال (نهري) من تام كوك في فيتنام، ليحقق مقطعه عشرات الآلاف من المشاهدات على اليوتيوب, وهو يدعو لوجهة سياحية جديدة، عندما يقول: (الجو رايق والجبل كله أخضر.. راعي زيلامسي لو يطبه تهول)!.
القصة لم تنته هنا، فمازالت (عشرات المقاطع) و (المواويل)، يتم تحميلها باستمرار، للتعقيب على قضية السياحة داخلياً وخارجياً، وطرح وجهات سفر وخيارات سياحية جديدة للسعوديين!.
وهو ما يطرح سؤالاً مهماً: هل هيئة السياحة تتابع مثل هذه المقاطع سريعة الانتشار، وتدرس كيفية الاستفادة منها لفهم نفسية ورغبة السائح السعودي أم لا؟!.
بغض النظر عن أي أسباب أخرى أدت إلى وجود ردود بين هؤلاء الشعراء السعوديين في قارات العالم المختلفة!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com