سآوي إليك.. أزف التحيات شوقا
وألقى همومي على راحتيك..
كئيب فؤاد المساءات..
قومي نغنى، ونبنى صروح التمني
فإني أضعت الأماني، وفر الندى
فاختفى الفرح منى.. فردى الندى والأماني
لعلى أعيد اللحون الخوالي لقلب المغنى
وأدعو إلهي.. إلهي أعنى.
فقد ضاع صوتي، وهبت علينا
رياح التجني، وقالوا: غريب
ويمضى سريعا، وينسى ولا..
لن يسوق القوافي ولا... لن يثنى
فكيف ارتحالي وأنت التي ألهمتني القصيدة
فلمي حروفي وغنى وقولي لفيروز
هل أعطت الناي جنى؟..
فمازلت أحمى جنونا بفني
فيا فرحة في المنافي
عبير الضياء ارتدى موجة
من حنين..
فكوني الصباح الذي يزرع الوجد فينا
ويفدى السنين لنا الفجر
قولي: وردى شجونا
ورشي أمانا فيكفى
دروبي رياح الأنين..