|
تقرير - خالد العيادة:
أكَّد مواطنون ومقيمون أن المهلة الجديدة التي أعلنتها وزارتا الداخليَّة والعمل أمس بخصوص تصحيح أوضاع العمالة المخالفة، ستسهم في القضاء على بعض الإشكاليات التي ظهرت خلال الفترة الماضية، خاصة فيما يتعلّق بالتنسيق بين مختلف الجهات المعنية. وفي جولة سوق مكاتب التعقيب القريبة من جوازات الرياض، قال مزود العطوان: إن الفترة الماضية شهدت طفرة في العمل، حيث يتم إِنْجاز بين 40 و45 جوازًا خلال اليوم، مبينًا أن أسعار الأتعاب تختلف من طلب إلى آخر تبعًا لوضع العامل.
وبيَّن أن أعلى سعر تَمَّ تسجيله 10 آلاف ريال تشمل نقل الكفالة والتأمين الطّبي والغرامات، وهذا يَتطلَّب مراجعة الجوازات والعمل.
وشكا العطوان من حدوث إشكاليات أحيانًا في بعض القضايا بين الجوازات والعمل، خاصة فيما يتعلّق بإدخال المعلومات، حيث يتأخر ذلك بعد إدخالها من قبل العمل، وقال: «نقف في الانتظار ساعات طويلة، ثمَّ نتفاجأ بأن المعلومات لم يتم ربطها في الجوازات».
فهد العابد من جانبه قال: «نواجه إشكالية عند حضورنا إلى الجوازات، حيث يصادف أن النظام لا يسمح بنقل كفالة العامل إذا كانت المؤسسة كفيلة بالنِّطاق الأحمر دون الرجوع إلى الكفيل، وبالتالي نعاني من مشكلة إذا كان كفيله مبلغ عن هروب يَتطلَّب ذلك مراجعة إدارة الوافدين، مع كل ما يَتطلَّبه ذلك من تنسيق بين الجهتين».
ولفت إلى أن النظام التصحيحي ينص على أن الإقامة المنتهية أو بلاغ هروب أو نطاق الكفيل أحمر وأصفر فإنَّ النظام ينص على إنهائه من دون تنازل، ولكن الجوازات تطلب تنازلاً والإقامة منتهية وعليه هروب وإذا لم يكن معك تنازل لا يقبلون التعهد الموجود في موقع وزارة العمل الذي لا بُدَّ من طباعته والتوقيع عليه وتصديقه من الغرفة التجاريَّة قبل نقل الكفالة.
في مكتب آخر قال أحمد: إننا مكتب خدمات عامة وتعقيب وفي بداية الحملة التصحيحية يأتيني باليوم 20-30 جوازًا وفي بعض الأحيان يكثر العدد، مبينًا أن أتعاب نقل الكفالة قبل الحملة التصحيحية يصل من 500 -700 ريال وتأشيرة الخروج والعودة 100 ريال ونقل المعلومات 50 ريالاً ولكن في هذه الفترة قد يرتفع السعر ويختلف من مكتب لآخر. وأمام مكاتب الخدمات تحدث المواطن صالح القحطاني صاحب مؤسسة قائلاً: إننا نعاني من مراجعة مكتب العمل وطول الانتظار، لقد ذهبت إلى مكتب العمل لنقل كفالة سائق خاص وعاملة منزلية إلى مؤسسة يَتطلَّب الذهاب إلى مكتب العمل يتم إعطاؤك ورقة مكتوبًا عليها تَمَّ انتقال العامل إلى مؤسسته الجديدة، وعند مراجعتي للجوازات أفادوا أنَّه لا يوجد رابط من مكتب العمل، علمًا أنني موظف عشرة سعوديين. وأضاف القحطاني أن أرقام الانتظار توزع قرب مكتب العمل بـ 500 ريال وأن الانتظار بمكتب العمل طويل جدًا وتقف بالدور من الصباح حتَّى العصر وإذا جاء العصر تذرعوا بعدم وجود أرقام.
وطالب القحطاني بأن تختلف المعاملة في مكتب العمل بين الأفراد والمؤسسات، بحيث يوضع أماكن لأصحاب الجوازات القليلة من 1-5 جوازات في مكان مخصص ومن 5-10 كذلك وهكذا لتخفف ساعات الانتظار على أصحاب الجوازات القليلة وبذلك يكون الوقت كافيًا لإِنْجاز هذه الجوازات التي تطلب نقل كفالة أو بطاقة عمل أو غير ذلك.
وفي جولة «الجزيرة» في بمكتب العمل تحدث مشرف الصالة أحمد العتيق قائلاً: إننا نشعر بما يعاني المواطن في مكتب العمل ولكن كثرة المراجعين التي تتجاوز ألفي مراجع يسبّب لنا ازدحامًا من المراجعين والسبب يعود لكثرة المواطنين الذين يرغبون بتصحيح أوضاع عمالتهم إما بنقل الكفالة وبتجديد الإقامة أو باستخراج بطاقة عمل وإننا في مكتب العمل نبذل قصارى جهدنا لإِنْجاز معاملات المواطنين كما تشاهدون وننهي أكبر عدد من معاملات المواطنين في اليوم الواحد وأن المسؤولين في وزارة العمل يحثوننا على مضاعفة الجهد وكذلك مدير مكتب العمل.