المرء بآثاره ومحامده يرتقي بها ويشرف بين أهل أرضه ويتبوأ المنزلة بين أهل السماء، إنها محامد يغنمها الأوفياء ويحرمها الأشقياء.
يبقى الثناء وتذهب الأموال
ولكل دهر دولة ورجال
وإني في هذا المداد أدون آثاراً لأحد الرجال، وشيخ المواقف الكبار، الشيخ القاضي والزاهد العابد/ محمد بن عبدالرحمن بن مسلم المزيني، المولود في 1345هـ. الذي رحل حيث ارتحل الآخرون وغادر دنيا لا تدوم إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ (30) سورة الزمر. غير أن رحيله لا يشاكله فيه إلا القليل لأن مكارمه تترى وفضائله شتى، نوجزها بدءاً بحياته العلمية:
أولاً: حياته العلمية
بدأ الشيخ حياته العلمية بطلب العلم في المساجد، فحفظ كتاب الله تعالى في صغره على يد الشيخ الزاهد عبدالرحمن الكريديس في البكيرية، وأتقن فقه الحنابلة على يد العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي المملكة سابقاً، ثم درس على الشيخ عبداللطيف آل الشيخ في مدينة الرياض، كما درس العلوم الأخرى من تفسير وعلم سير وغيرها أهلته لدخول حقل التعليم، وإمامة مساجد المصلين.
بعد ذلك اتجه بهمته العالية لإكمال دراسته، فالتحق بكلية الشريعة واللغة العربية آن ذاك عند أول افتتاحها، وكان مقرها الرياض فحاز على شهادتها، وكان من أول المتخرجين منها. وقد وجهه المفتي قاضياً من غير أخذ رأيه بذلك فقام بقضائه خير قيام.
ثانياً: الأعمال القضائية:
تولى رحمه الله محكمة الأسياح بالقصيم عام 1379هـ فبزغ نجمه في الحكم القضائي وفي إنهاء المنازعات، مع اتصاف بالعدل، يوازن بين الخصمين في لحظة ولفظة، مما جعل أحكامه نافذة ومطمئنة لكلا الخصمين. بعد ذلك انتقل إلى أعمال محكمة النبهانية بالقصيم فتلقاه أهلها بالقبول وتعلقت به النفوس لقربه من الناس وحرصه على حسم مواضع الخلاف مع رحمة وشفقة، ومن غير تعنيف أو تبكيت. وبعد سنوات عُين رئيس محكمة الخرمة بمنطقة الطائف واستمر في قضائها أربع سنوات أصبح راية في أحكامه حكيماً في فض الخصومات. وهذا ولدّ لدى أهل تلك الناحية عرض خضوماتهم عليه قبل الترافع للإصلاح بينهم مما جعل عمله لا ينقطع ليلاً أو نهاراً محتسباً ذلك، ثم تولى قضاء الفوارة بالقصيم ثم بعدها رئيساً لمحكمة عنيزة ثم قاضياً في المحكمة الشرعية ببريدة وانتهى به المطاف بعد سنوات طوال عضو هيئة تمييز بمكة المكرمة عام 1407هـ. حتى سن التقاعد عام 1415هـ، وكانت سنوات أعماله حافلة بالعطاء والقضاء والبذل والحسنى فيقت أحكامه وأقضيته مضرب المثل وغاية في الإنصاف والعدل.
حمده أهل تلك البلاد وذكروه بالجميل. وربما تم تكليفه بالإصلاح بين الناس والتوفيق بين الأشخاص فكان له قبول عند الجميع، فانتقل من الدنيا وأعماله ساطعة، وأيادي فضله باقية، فرحمه الله رحمة واسعة.
ثالثاً: التأَلُّه والتَعَبُد:
غايته رضى ربه والسعي في مضمار فضله صلاة وصياماً وتهجداً بالليل والناس نيام وقراءة قرآن وصدقات وإحسان. إن قلت لم ير ظهر مأموم في صلاة جماعة فقد صدقت حيث مقامه خلف الإمام عامراً للمساجد رافعاً ذكرها، حتى أطلق عليه أهل مكة (حمامة الحرم) لتعبده الساعات الطوال في البيت الحرام.
جاء عن سعيد بن المسيب رحمه الله أنه صلى أربعين سنة ما أذن المؤذن إلا وهو في المسجد، وفي الحديث (سبعة يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم رجل قلبه معلق بالمساجد).
وإن نظرت إلى نوافل الصلوات عجبت من غاية صبره وثباته على التنفل بالليل والنهار، فركعتا الضحى لا يكاد يتركهما في حله وترحاله كما هي سيرة أسلافه، فبعد صلاة الفجر يرابط في مصلاه وغيره في سبات عميق يلهث بذكر الله وورده اليومي حتى تبزغ الشمس ساطعة متصدقاً عن أعضائه بركعتين أو أكثر خير من الدنيا وما فيها، فله بهما أجر حجة وعمرة تامة تامة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الذكر بعد صلاة الفجر: هذه غدوتي لو تركتها لن تحملني قواي. أو نحوه.
أما قيام الليل فله معه شأنه عظيم وقد حدد ساعة تهجده لا يصده عنه صاد. قائماً يدعو ربه يخيل إلى ناظره أنه جذع نخلة لا يسأم ولا يتململ. عازفاً عن فراشه، غافلاً عن خدنه، مُشرِعاً ذراعيه في ليله نحو السماء يارب يارب يرجو رضاه والجنة أو قابضاً بشعر لحيته ولسان حاله اللهم حرم لحيتي على النار، فاكتسى بنور من ربه في حياته وبعد موته.
إنها ثمرات قيام الليل إنها عاجل بشرى المؤمن كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) سورة الذاريات.
إن قيام الليل شعار الصالحين وجنة المتقين، وهو في حق العلماء أوجب، قال الإمام أحمد: (سبحان الله!! رجل يطلب العلم لا يكون له ورد بالليل)
أبو سليمان الداراني يقول (إن أهل الليل بليلهم أشد لذة من أهل اللهو في لهوهم، ولولا قيام الليل ما أحببت البقاء بالدنيا). وهذا شيخنا رحمه الله كان هذا ديدنه في شبابه وكهولته وشيخوخته لا يتزحزح عن مبدأه ولا يتبدل.
مع القرآن:
كان رحمه الله من الحفظة لكتاب الله منذ سنواته الأولى مما جعله يتقن القرآن فسهلت تلاوته على لسانه لكثرة درسه وترديده. فما أن يختمه حتى يبدأ بأخرى وهكذا. كما أكسبه هذا سرعة إيراد موضع الشاهد من القرآن عند الاستدلال، ذكر الذهبي عن أبي سهل القطان أنه مع كثرة درسه للقرآن (صار القرآن كأنه بين عينيه).
وتعاهده للقرآن أكسبه عدم النسيان حتى في مرضه يتلوه ويصحح للآخرين مع ضعف في صوته ووهن في جسده فلله درّ أهل القلوب الحية.
لما حضرت آدم بن أبي إياس الوفاة ختم القرآن وهو مسجى. وتمنى التابعي مجاهد بن حبر رحمه الله أن يقرأ القرآن في القبر وقد حببت إليه القراءة فرآه البعض في قبره بعد وفاته يتلوه، ولا غرابة فأمور البرزخ تخالف أمور الدنيا.
مع الذكر:
حبب إليه ذكر الله في آناء الليل والنهار فكان لا يفتر لسانه من الذكر آخذاً بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا يزال لسانك رطباً بذكر الله).
فما أن تراه إلا وشفتاه تتحركان وأنامله بين انقباض وانبساط تسبيحاً وتهليلاً وتكبيراً، كان البويطي المتوفي (250ه) أبداً يحرك شفتيه بذكر الله.
إنها أخف عبادة، وفيها أعظم وفادة، لأنك بذكرك الله يذكرك الله في ملأ خير منه. سئل عمير بن هانيء كم تسبح في اليوم قال: (مائة ألف إلا أن تختلف الأصابع). وكان أبو هريرة رضي الله عنه يسبح باليوم ألف. وكان عبدالله البجلي المتوفى 313هـ إذا قعد لا يفتر عن قول: (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على طاعتك).
ومع هذا كله من التأله والتعبد قمراً منيراً في سماء البلد التي يقضي فيها كلمات وعظية، ونصائح ربانية، وتوجيهات نبوية. مع أمر بمعروف ونهي عن منكر وإجابات يحررها على اسئلة المستفتين، فهو كالمطر يغيث بسحائبه كل قطر ينزله سائلاً الله ثوابها.
رابعاً: الإحسان وصنائع المعروف:
مكارم الأخلاق من بذل الندى وكف الأذى، لا تقواها إلا النفوس الشريفة، والقلوب السليمة. وهي من شيم العرب، ومبدأ أهل الإسلام، لا يخفى على من عرف الشيخ أنه صاحب معروف على من عرف ومن لم يعرف الناس عنده سواسيه يُكرم البعيد والقريب محتسباً صنائعه غير قاصد عرضاً أو تزلفاً.
سهل الخليقة لا تُخشى بوادره
يزينه اثنان حسن الخُلق والشيم
حمّال أثقالِ أقوام إذا افتدحوا
حلو الشمائل تحلو عنده نَعَم
بيته عامر بالضيوف، وآنية ناره تغدو تروح، بابه على مصراعيه مفتوح، لا يمل من كثرة الوالج، ولا يضجر من طول القاعد، بل يتهلهل بشراً لمن غدا أو راح، كأنه خُلق لحسن الاستقبال.
يصحب بشره السؤال عن الحال، فتعرف أنه يتفاءل بمقدم من دنأ ونأى، وكأني به يهتدي بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم: (إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه). رواه الخطيب، وكان ابن مسعود رضي الله عنه (إذا أتاه غريب يقربه إليه ويقول أنتم دواء قلبي).
لذا كان رحمه الله محبوباً للجميع يقصده أقرانه وأصحابه ومن عرفه في ميدان عمله، أما القريب فلا يكاد يفارقه.
مائدة إفطاره حول الكعبة يتحلق عليها الصائمون فكأنه قمر بين تلك النجوم أنس ومحبة وأُلفة.
ولما أنعم الله عليه بطول الصمت ولَدّ لديه السكينة والوقار مما أضفى على مجلسه انتقاء الكلام ومُلَح الإخوان بعيداً عن فضول الكلام. كان مفتي المملكة محمد بن إبراهيم لا يدع أحداً يغتاب في مجلسه، فإذا قال سبحان الله انقطع المغتاب.
ومن جميل صفاته التغافل وهي صفة لا يتحلى بها إلا من روّض نفسه عليها وكسر حِدّتها وأَشَرها.
قيل تسعة أعشار العقل التغافل، قبل الأعرابي: من الأديب العاقل قال الفطن المتغافل.
إنه صفة السيد في قومه والشريف في حيّه. وكثرة العتاب تفرق الأصحاب، وهذه المحمدة راسخة عند الشيخ حرصاً منه على التأليف ولمّ الشمل، ولهذا تحلق حوله القريب والبعيد إنه نِعْم السَّيد.
ليس الغبي بسيد في قومه
لكن سيد قومه هو المتغابي
كانت يده طولى تنفق من غير تقتير، عرفه أهل الحلّ والحرم بهذه الصفة، يسد حاجة المساكين تراهم يتهافتون على بابه، ويلتفون في الحرم حول سجاده، حال فطره وصيامه تحسبهم حوله عياله، فرحاً بتحقيق مطالب سُؤْاله.
سألناه الجميل فما تأبا
وأعطى فوق مُنيتنا وزاد
وشاهد ذلك لا يعرف رحمه الله ادخار المال وثقافة الاستثمار التي انحدرت بكثير من الأخيار. بل ولا يعرف التمطي في الأسواق.
إنما رايته وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ (2-3) سورة الطلاق .
يُفرِّج عن المكروب، و يقضي حاجة الملهوف، و يعين المحتاج، هداياه لا تنقطع ومنحه لا تنضب.
هذه مزرعته قطوفها دانية، وجناها فارهة. لا يذكر أنه تكسب من ورائها أثماناً بل جعلها صلة للقريب، وهدية للحبيب، وصدقة لليتيم والمسكين. حتى طائره يغرد في سمائها يأكل من شجرها ويشرب من مائها فازدانت جناها وعظمت أكمامها. ووقف كثيراً من ماله في صحته ونشاطه راجياً دوام ثوابه.
كان عفيفاً لا يسأل شيئاً بل ربما خدم نفسه في تحقيق رغبته، إنها صفة الزاهد والمتوكل على ربه حق توكله، ولا يدرك هذه السِّمة إلا العالم الرباني وصاحب القلب الحاني.
كان من دعاء الإمام أحمد (اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك، فصنه عن مسألة غيرك). لذا لم يذكر التاريخ أن الإمام أحمد أخذ صلة أو عطية من سلطان أو غيره.
لا تسألن بُنيّ آدم حاجة
وسَلِ الذي أبوابه لا تحجب
اعتاد أن يُضفي في العيد فرحة على فرحة فكانت هداياه وعطاياه النقدية مغرية فكل حاضر له من القسمة نصيب وهذه سنة درج عليها علماء السلف. كان شيخنا ابن باز رحمه الله هبته في عيد الفطر لأهله ولأقاربه تفوق الوصف.
فكأني بحال الواحد من ذويه يردد:
عيدٌ بأية حال عدت يا عيدُ
بما مضى أم بأمر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم
فليت دونك بيداء دونها بيدُ
رحمه الله رحمة واسعة.
جوده في رمضان وفي الحج:
جعل رحمه الله صيامه في رمضان في البلد الحرام، بين الركن والمقام، ليجمع مع شرف الزمان شرف المكان حيث صلاة القيام ومضاعفة الحسنات، وقد عرف الجميع أن إفطاره مشاع لا يدفع عنه أحد بل يفرح بكثرة الوافدين ويزيد في التكريم.
وفي الحج يشد بنيانه وينصب خيامه في منى، داعياً أهله وخِلّانه لأداء فريضة الحج. في مخيم اكتمل بجميع إمكاناته فكان مخيمه عامراً بأهل العلم والوجهاء وأهل الخير. راجياً دعاءهم وإتمام خامس أركانهم، مع انشراح صدره، وتهلهل وجهه،كأنك تعطيه الذي هو باذله.
زُهده وورعه:
نشأ على اجتناب كل ما تشوبه شائبة (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه) ترك الانغماس بالمباح خشية الوقوع بالمكروه أو المحرم.
وربما انفتحت في وجهه الدنيا فعفّ وكفّ. لا يتكلف في الموجود ولا يطلب المفقود.
قال الإمام أحمد: (طعام دون طعام ولباس دون لباس إنما هي أيام قلائل).
لا يَعرف صخب الأسواق مترفعاً عن أماكن الابتذال، قال محمد بن كعب القرظبي: (إذا أراد الله بعبد خيراً زهده في الدنيا وفقهه في الدين وبصره بعيوبه ومن أوتيهنّ أوتي خير الدنيا والآخرة). أخرجه وكيع.
حقاً بهذا اكتسب محبة القلوب، وعظم شأنه في النفوس.
ومع هذا ابتعد عن كل ما ينقص مروءته، أو يخدش سمعته. فلم يُر على حال تنافي الآدب وتخرم المروءة بلغ التسعين ولم يعهد منه مدّ رجله في مجلس احتراماً للحاضرين.
وهذا ابن باز رحمه الله بلغ عشر التسعين لم يمد رجله حتى أوصاه الأطباء بمدها لضُرّ أصابه.
فيقبح بأهل المروءة خدش تلك المكانة. قال الشافعي رحمه الله: (لو أعلم أن شرب الماء يضر بمروءتي لما شربته). وكان القائد المظفر مصعب بن الزبير يحافظ على مروءته.
واعلم أن أهل العلم وأشرافهم الجرح بمروءتهم تنافي مقامهم فتهبط منزلتهم، ويضعف قبول قولهم.
ومن ورعه رحمه الله أنه كان لا يؤجر بيته في مكة بالعزيزية في أيام الحج على أهل الرفض مع إغرائهم له بالأموال الطائلة.
كف بصره عن المحرمات وحفظ سمعه عن الملهيات لا يعرف التلفاز أو القنوات. ملأ وقته بالذكر والمطالعات والأنس مع الأحباب.
وكان يتورع من الاستفادة من مقامه كقاضي تمييز فيما يباح بل حَرّج أولاده من ذلك، فبزهده وورعه يخيل إليك أنه من أهل القرون السالفة وحقيقته في دنيا باهرة وزينة طاغية، فمن يُدانيه في رفع أياديه.
ما من باب من أبواب الخير إلا طرقه وأخذ منه بحظ وافر، راجياً من ربه أن يدخله من أبواب الجنة الثمانية، وما ذلك على الله بعزيز:
من لي بمثل سيرك المدلل
تمشي رويداً وتجي في الأول
حليته:
حباه الله طول القامة، والهّمة العالية، والصبر الطويل، والإكرام الجميل، والصلة للأقارب من غير تمييز، تكسوه السكينة والوقار، طويل الصمت ما لم تنتهك محارم الله، لبّاساً للجميل ذو هيئة ورُواء.
رائحته فواحة بالعود وأصنافه، لين الجانب، منبسط الحاجب، تحبه إذا رأيته فكيف لو لازمته، قال زيد بن أسلم: (من اتقى الله أحبه الناس ولو كرهوا) هذا قليل من كثير تبرز سيرته وتخلد ذكراه.
وفاته:
بعد عمر مديد، وسيرة وتجديد، وسمت عجيب، يرتحل عن دنيا فانية، إلى دار باقية، عَمَّر فيها بنيانه يغدو فيها ويروح، مع عبق طيب يفوح. فكان رحيله يوم الأثنين الثامن من الشهر الثامن من عام ألف وأربعمائة وأربع وثلاثين في مكة المحروسة وصُلّي عليه عصراً في المسجد الحرام ودفن في مقبرة العدل وكانت جنازته مشهودة الكل يعزي ويثني.
وبرحيله ترك فجوة كبيرة بين جو الصفات الحميدة، والسيرة الفريدة. وعزاؤنا في بقاء آثاره، والسير في منواله من أحد أولاده يرفع الراية، ويخلد آثاره ِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ (12) سورة يس .
اللهم ارحمه وعافه واعف عنه وأسكنه فسيح جناتك آمين.
- البكيرية