أعيش حياتي كأي (زوج سعودي) مسالم في هذه الدنيا، الراتب تحت تصرف المدام (بعد عدة تجارب سلّمها أول مربوط واشتر راحتك)، هي تسدد الفواتير وتشتري جميع المتطلبات، وأنا أمارس دوري (كقائد أعلى) لمهام المنزل!
أحاول التعايش مع واقعي قدر المستطاع، أحلامي على قدي، ليست صعبة أو مستحيلة، يمكن تحقيقها في يوم من الأيام! عندما أغضب، أهدد بالزواج من امرأة أخرى (أخبرتكم أنني مثل أي زوج سعودي)، وأبدأ بالتذكير أن الشرع (محلّل لي 4)، فليش النكد؟ وتضييق العيشة؟ وبالعامية (لا تحدوني على أقصاي)!
في كل مرة وبعد (زئير الأسد)، كان هذا التهديد يؤتي ثماره، وكنت أشعر (بعظمة الغضنفر) وبتحسن الخدمات المنزلية!
ولكن في الآونة الأخيرة، ومنذ سكنت في حارتنا السيدة (جهير)، وهو الاسم الحركي لتلك (الأرملة) التي تجمع نساء الحارة عندها على (قهوة الضحى) فيما يشبه اجتماعات الأمم المتحدة الصباحية، تغيَّرت موازين القوى في بيتنا، وأصبحت تهديداتي باللجوء إلى (أسلحة الدمار الشامل) غير مخيفة، بل وعند ذكر التعدد.. والشرع محلّل لي.. واللازم منه، لم أعد أسمع سوى تعليق (مقتضب) مفاده: الله يرزقك بوحدة مثل (كارين)..!
بعد البحث والتقصي، اكتشفت أن (جارتنا جهير) أبلغت جميع نساء الحارة بقصة الشابة البريطانية (كارين ماثيوز) جالبة النحس، والتي يموت كل من ارتبط بها خلال أسبوع؟!
وقد تكرّر معها هذا الأمر خلال (3 زيجات) طوالـ (التسع السنوات الماضية)، ويقول الأطباء في كل مرة إن سبب (الوفاة) سكتة قلبية!
طبعاً الشر (برا وبعيد) على قلوب كل المعددين واللي ناوين، حاولت إعادة هيكلة المهام وتغيّر الأدوار والميزانيات داخل الأسرة (خوفاً من آثار التعدد)، وكانت الصدمة أن فواتير الكهرباء هي الأخرى تجلب الوفاة؟!
فقد ذكرت وسائل الإعلام السيرلانكية أن رجلاً توفي السبت بنوبة قلبية، بسبب ارتفاع (فاتورة الكهرباء) الخاصة بمنزله 50%!
منذ يومين عدت للمربع رقم (واحد)، الراتب تحت تصرف المدام، وأنا ألّوح بالتعدّد، وفواتير الكهرباء صيفاً، هي التي ستحسم المعركة بيننا!
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com