|
الدمام - سلمان الشثري:
انتقد السينارست الإماراتي محمد حسن جمهور، المنتجين الشباب في الخليج بتوجههم للشهرة والأضواء - بحد وصفه - عن طريق الإخراج أو الإنتاج بينما يندر كتَّاب السيناريو في المنطقة، حيث يقفون خلف الكواليس دائماً حتى على مستوى المهرجانات أو الأيام السينمائية.
وقال حسن في دورة «مهارات كتابة السيناريو» مساء أمس الأول ضمن برنامج «اصنع مهارة» التابع للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بحي الروضة بالدمام، إن السينارست يكتب لفريق العمل فقط ! لذا لا يوجد له قراء أو جمهور, وبالتالي فالإقبال دائماً من الجنسين على التمثيل أو الإنتاج رغبة في حب الظهور والأضواء.
كما أشار محمد حسن إلى بعض الأوطروحات الموجود في الأفلام التوعوية وقال: إنها منطقة خطأ بالنسبة للمنتج وليست من عالم السينما في شيء فالإصلاح والتوجيه له مجاله بعيداً عن السينما، مضيفاً إنما ما هو موجود في الخليج لا يرتقي لصناعة السينما وإنما صناعة أفلام ما زالت في مرحلة الهواية دون وجود إنتاج فعلي ذي مردود جيد.
وفي هذا الصدد وجه انتقاده إلى شركات تشغيل صالات السينما في دول الخليج، مبيّناً أن معيار العرض لديها هو سمعة الشركة المنتجة دون النظر في تفاصيل الفيلم وهل هو مناسب أو يرتقي لذائقة الجمهور. بدليل ندرة الأفلام الخليجية المعروضة فيها مع كثرة الإنتاج.
وحول توجه المنتجين السعوديين لموقع اليوتيوب واستخدامه كوسيلة للترويج قال حسن: إن اليوتيوب لم (يخلص) للمنتج السعودي، وكل ما قدَّمه هو الترويج وفي نفس الوقت لم يحفظ له الحقوق الكاملة كمنتج, وإنما تنزيله يعني أنه انتهى - حسب تعبيره.
وحول هوية الأفلام الخليجية قال حسن.. لا توجد هوية محددة وذلك لتأثرها من مختلف المدارس العالمية، ولم يحن الوقت بعد لتسلك مساراً خاصاً بها على أن المنتج الخليجي لا يحسن استثمار ما يحيط به من بيئة أو طبيعة أو ظواهر كونية كالسيول مثلاً لتوظيفها في قصص سينمائية يمكن أن تحقق شهرة عالمية.
وقد شكر السينارست الإماراتي محمد حسن إدارة معهد «اصنع مهارة» على تشريفه بالمشاركة، ومدى تجاوب المشاركين من الشباب والفتيات فيها.