الرياض بصدد تنفيذ مشروع المترو في مطلع عام 2014 وتقدر تكاليفه بين 26 إلى 30 مليار ريال وتبلغ إجمالي خطوط المشروع مجتمعه 180 كيلو مترا، كما تفيد تقارير صحافية أنه خلال ديسمبر من العام الماضي 2012م تمت دعوة 6 شركات عالمية لدراسة تنفيذ مشروع مترو جدة بتكلفة تقديرية تصل إلى 36 مليار ريال وتبلغ إجمالي خطوط المشروع 108 كيلو مترا، كما ينتظر خلال عام 2014 البدء في تنفيذ مشروع النقل العام في مدينة مكة المكرمة (القطارات - الحافلات)، الذي من أهم ملامحه، إنشاء شبكة قطارات للمترو لتغطي كامل المدينة مكونة من أربعة خطوط مترو يصل مجموع أطوالها بعد اكتمالها إلى 182 كيلو متراً وتشتمل على 88 محطة تغطي مناطق التنمية الحالية والمستقبلية حسب المخطط وتقدر التكلفة بحوالي 62 مليار ريال.. من المهم أن يكون للمرأة نصيب في حصة العمل لمشاريع المترو المستقبلية التي سيتم إنجازها على مدى سنوات قادمة.
الأهم من ذلك مشاركتها في أعمال تشغيل خطوط المترو من خلال الأعمال التخصصية المتوافقة مع الضوابط الشرعية عندها ستكون حصتها طويلة الأجل تنتهى بالتقاعد، وليس أفضل من تحقيق الضوابط الشرعية والعيش الكريم من العمل في مجال القيادة والتحكم والاتصالات المعروف فنيا (سي كيوب) شريطة تأهيل المرأة تأهيلا علميا وتقنيا رفيع المستوى حيث سيكون جل عملها ووقتها أمام شاشات رقمية للمراقبة والمتابعة والتحكم والاتصالات في صالات مغلقة بمستوى تقني يضاهي غرف العمليات، وهي أعمال خالية من المجهود العضلي وتعتمد على الحضور الذهني اللازم لإدارة منظومة التشغيل لخطوط المترو.. إعداد المرأة في هذا المجال التقني ترجمة للتأهيل الفاعل الذي تضمنته الرؤية لبرنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي كما تظهر فحواها على الصفحة الإلكترونية لموقع وزارة التعليم العالي بالنص التالي (إعداد أجيال متميزة لمجتمع معرفي مبني على اقتصاد المعرفة ورسالته إعداد الموارد البشرية السعودية، وتأهيله بشكل فاعل، لتصبح منافسا عالميا في سوق العمل ومجالات البحث العلمي ورافدا مهما في دعم الجامعات السعوديه والقطاعين الحكومي والأهلى بالكفاءات المتميزة) كما ينص الهدف الرابع من الأهداف الخمسة لبرنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي على (بناء كوادر سعودية مؤهلة ومحترفة في بيئة العمل)، وتشير الأرقام أن عدد المبتعثين يزيد عن 100 ألف طالب وطالبة حول العالم وتبلغ نسبة الإناث منهم 27 %..
الخلاصة:
هناك علاقة تكامل بين مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي تأسس عام 1426 هـ وبين متطلبات التنمية من الكوادر المؤهله ومع مرور الوقت أصبحت هذه العلاقة جلية للعيان ويرمز إليها بالموائمة بين مخرجات التعليم وبين احتياج سوق العمل؛ الموائمة مصطلح حديث ظهر مع تزايد نسبة البطالة وتفاقم مشكلة السعودة، وتحقيق الموائمة يتطلب التخطيط الجيد لاحتياج المشاريع الضخمة من الكوادر المؤهلة، ومنها على سبيل المثال مشاريع المترو في كل من الرياض وجدة ومكة بتكلفة تصل إلى 128 مليار ريال لتنفيذ 477 كيلو مترا من خطوط المترو مع محطاته خلال مدة تنفيذ تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات، وهي مدة كافية لتكوين التشكيلات اللازمة للتشغيل في المدن الثلاث ومن ثم تأهيل الكوادر من الجنسيين تأهيلا علميا وتقنيا في مجال القيادة والتحكم والاتصالات اللازمة لتشغيل خطوط المترو بالتزامن مع عملية التنفيذ الإنشائيه لتصبح الكوادر جاهزة على رأس العمل مع افتتاح كل مشروع، ويمكن الاستئناس بخطط شركة ارامكو الخمسية والعشرية حيث تقوم الشركة بتحديد احتياجها من الكوادر والتخصصات مسبقا قبل الابتعاث أي قبل سنوات من تواجد الموظف على رأس العمل، وهو مثال ملموس يجسد الموائمة المنشودة.
khalid.alheji@gmail.comTwitter@khalialheji