أتابع ما ينشر في (الجزيرة) في صفحاتها الاقتصادية حول توفر السلع الرمضانية المعروفة وبأسعار في متناول المستهلك، ولكني وبعد جولة ماراثونية في (مولات) الرياض لاحظت الفروقات الكبيرة في الأسعار بين (هذا) المول والآخر، وقد تصل الزيادة في الأسعار بين مول وآخر إلى 10%، و 20%، و 30% تباعاً في بعض المواد كالزيوت والمكرونة وشراب التوت وعجينة اللقيمات والشعيرية، وغيرها من المأكولات الرمضانية المحببة، وهذا التفاوت في الأسعار وتقلبها يضع المستهلك في حيرة من أمره وهل يذهب لهذا المول أو ذاك! فهناك مثلاً علبة مكرونة بأربعة ريالات وفي سوق آخر بثلاثة، وهناك شراب التوت بسبعة ريالات وفي سوق آخر بخمسة ريالات وهكذا.
إنني آمل من وزارة التجارة، لا سيما ووزيرها نشط وعالج الكثير من مشكلات المساهمات المتعثرة، تشديد الرقابة على هذه الأسواق وإنزال أشد العقوبات على أصحابها، وعلى التجار المخالفين الذين يتلاعبون بالأسعار هذه الأيام التي تسبق الشهر الفضيل، وإلزام الجميع بتسعيرة موحدة لكافة السلع توضع واضحة أمام المستهلك للقضاء على (التلاعب الموسمي المعتاد) الذي يسبق عادة شهر رمضان من كل عام وثقتنا بمعاليه كبيرة والله الموفق.
خالد التويم - الرياض