نصائح للصائمين:
بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك أنصح نفسي وأولادي وأقاربي وأصدقائي ومن يقرأ هذا من القرّاء الكرام (وغير الكرام) أنصحهم بأشياء.. منها:
1- الحرص على الصلوات المفروضة، والسنن الرواتب، وقيام الليل (التراويح) ثم (القيام) والوتر.
2- محاولة التقليل من السهر.
3- تأخير السحور بقدر الإمكان وعدم النوم بعده قبل صلاة الفجر.
4- أما طعام الإفطار فللناس فيه طرق وعجائب:
- بعضهم يحشر أنواعاً كثيرة من الأطعمة والمشروبات وما إن يؤذن حتى ينهال على تلك الأطعمة ويلتهم منها ما لذّ وطاب ناسياً ظلمه لمعدته وإيذاءها بتلك الأطعمة والمشروبات المحشورة فيها حشراً، وربما تفوته صلاة المغرب.
- وبعضهم (يصيرون أوادم) (يعرفون السنع) ويتصرّفون بعقل وحكمة، فماذا يفعلون؟ يكون التمر جاهزاً، وكذلك القهوة والماء، وقليل من العصير الطازج وليس من العصيرات الموجودة بكثرة (مسبقة العصر) وهي (في رأيي) ليست عصيراً، بل ماء (فيه أصباغ)، رغم أن ابني د. عبد الله يقول إن بعض العصيرات جيدة لأنها تأتينا من الخارج (عصير مركز) أو بودرة، (فيحوسونها) هنا (ويمطرسونها)، ومع هذا ومع خبرة ابني فلم أقتنع ولم أستسغ شرب تلك العصيرات، وأعترف أن من يرى رأيي قلّة، بل الأكثر يقعبون ويدردبون من هذه العصيرات.
عفواً على هذا الاستطراد (والخروج عن النصّ) فلنعد لموضوعنا، يفطرون على تمرات ويشربون قليلاً - لا كثيراً- من الماء أو العصير الطازج، وفناجيل من القهوة، وبعضهم يضيف قليلاً من الشوربة، ثم يذهبون للمسجد لأداء الصلاة، وبعد ذلك يشربون ويأكلون ما تيسّر من شوربة ونحوها مما يخلو من الزيوت لأن المأكولات المقليّة مضرّة، وخاصة إذا كانت مقلية في الأسواق والمطاعم بزيوت رديئة ودائمة، وإني أستغرب قيام بعض الناس بشراء الأطعمة المقليّة من (سنبوسة) و(لقيمات) ونحوها من الأسواق والمطاعم وتقديمها لأولادهم وأسرهم.
وبعد صلاة العِشاء والتراويح يأتي دور العشاء الذي يجب أن يكون متواضعاً بدون إسراف ولا لحوم دسمة تربك المعدة، وتزيد الوزن والكولسترول وغيرهما..
الدوام في رمضان:
دار جدل في بعض الصحف وبين بعض الكتّاب بتشديد التاء حول عمل الدوائر الحكومية في شهر رمضان، الوضع الآن نوم بعد صلاة الفجر (وبعضهم قبل ذلك) وبعد ساعات يبدأ الدوام، وحول العصر ينتهي.
ويرى البعض أن يكون غير هذا، بأن يبدأ الدوام بعد صلاة الفجر، وينتهي أذان الظهر، فتكون الراحة والقيلولة بين صلاة الظهر وصلاة العصر.
ولكن هذا البرنامج يصطدم بالذين يسهرون الليل كله فلا يستطيعون العمل بعد صلاة الفجر، وهذه مشكلة لعل أحداً يستطيع حلّها.
أقول قولي هذا ولا أقول كما يقول بعض الخطباء: أقول ما سمعتم أو أقول ما تسمعون، وتوسّط أحدهم (في جامع القاضي) بقوله أقول هذا القول.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم وأرجو لي ولكم صوماً وقياماً مقبولين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
WWW.ABU-GAIS.COMمكتبة قيس للكتب والجرائد القديمة -الرياض - البير