|
حائل - عبدالعزيز العيادة:
أطلقت جامعة حائل باكورة مشروعاتها الريادية لخدمة الشباب في تظاهرة إنتاجيَّة نحو ثقافة مجتمع جديدة في عروس الشمال حائل وكأننا على موعد مع هموم الشباب وتحقيق تطلُّعاتهم والقرب من هواجسهم بعد أن قاموا بِكلِّ ما عليهم من تحصيلٍ علميٍّ ومتميِّزٍ وتفوقٍ مشهودٍ في جامعة حائل دفع معه شركة أرامكو إحدى الشركات الوطنيَّة والعالميَّة الرائدة لتتواجد ولأوَّل مرَّة في يوم المهنة الأول الذي أقامته جامعة حائل برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل ورئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة وحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة حائل نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة، الذي التقى بالشباب خلال افتتاح معرض الجهات المشاركة في جهود التوظيف المباشر للشباب وكذلك بجهود التعريف بطرق الحصول على الوظائف عبر الجهات الأخرى المساندة التي تواجدت في معرض جامعة حائل من أجل هذا الهدف، بالإضافة إلى نشاط مكثف من صندوق المئوية وصندوق الموارد البشرية وريادة وغيرها وشوهد منسق التوظيف في شركة المراعي في عمل دءوب من أجل استقطاب وتوظيف الشباب الطموح في حين كان الشباب في قمَّة تفاعلهم وبحثهم عن الفرص الأفضل، مُوكِّدين أن شباب الوطن وشباب منطقة حائل هم واجهة مشرِّفة لبناء المستقبل المضيء.
وفي هذا الاتجاه أكَّد مستشار العلاقات الجامعية بقسم العلاقات الجامعية وإدارة التطوير المهني بشركة أرامكو السعوديَّة أن تميز خريجي جامعة حائل جعلنا نحرص لنستقطبهم نحو الفرص العملية والوظيفية التي تتيحها شركة أرامكو وامتدح مخرجات جامعة حائل وقال: بالرغم من أنَّها تعد من الجامعات الناشئة إلا أنَّها أثبتت جدارتها ونجاحها ونحن الآن نقطف ثمار هذه الجهود عبر شباب منتج وواعد معبرًا عن سروره بمبادرة معالي مدير جامعة حائل تبني الجامعة ابتداءً من العام الدراسي القادم برامج جديدة بالشراكة مع شركات دوليَّة متقدِّمة من أجل غرس مفاهيم ثقافيَّة إنتاجيَّة ومهنية لدى الطُّلاب والطَّالبات من بداية التحاقهم بجامعة حائل.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير منطقة حائل قد افتتح ظهر أمس الأحد فعاليات يوم المهنة الأول في جامعة حائل، وذلك في مركز المؤتمرات بالجامعة، الذي بدأت فعالياته اليوم وتستمر لمدة يومين، وكان في استقباله معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم ووكلاء الجامعة وعمداء الكلِّيات.
وفور وصول سموه لمقرِّ الحفل قام بجولة تفقدية على المعرض المعدُّ للقطاعات المشاركة في الفعاليات، واستمع إلى شرح من ممثلي الشركات والجهات المشاركة عن الخدمات التي يقدمونها في برامج التوظيف والتدريب التعاوني، ثمَّ توجه سموه إلى الحفل الخطابي المعدُّ بهذه المناسبة، حيث ألقى الدكتور ماجد الحيسوني كلمة اللَّجْنة المنظمة، التي رحب من خلالها بصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير المنطقة وشكره على جهوده المبذولة لدعم الجامعة وأنشطتها، مشيرًا في كلمته إلى أن الهدف من إقامة يوم المهنة الأول في الجامعة جاء لتأهيل الخريجين قبل التحاقهم بسوق العمل، ثمَّ ألقى معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم كلمة بهذا المناسبة، شكر من خلالها راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد على رعايته للحفل، التي تعكس حرص سموه على أهمية تأهيل طالب العمل قبل التحاقه بالعمل، مشيرًا إلى أن الجامعة ستقوم خلال العام المقبل بإنشاء مشروع التأهيل المهني والثَّقافة المهنية، وذلك بالشراكة مع إحدى الشركات العالميَّة المتخصصة في برامج التأهيل والتدريب.
كما أوضح البراهيم خلال الكلمة التي ألقاها أن الجامعة ستقوم أيضًا بإنشاء إدارة للتوظيف تُعْنى بالخريجين من الجامعة، لتسهيل بحثهم عن العمل والتأهيل.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير منطقة حائل كلمة أكَّد فيها أن الأيدي العاملة تُعدُّ أهم عناصر الاقتصاديات الناجحة في البلدان، مشيرًا إلى أن سوق العمل السعودي عرض فرصًا كثيرة لكن هذه الفرص تبحث عن المُتميزِّين، مشددًا على أهمية تطبيق مفهوم السَعْوَدَة نوعًا وليس كمًا، كما الواقع الحالي في القطاع الخاص.
وقد نجحت جامعة حائل في استقطاب عدد كبير من خريجيها من الطُّلاب والطَّالبات في يوم المهنة بمقر الفعاليات الرِّجالية والنسائية، للتسجيل بعدد من الشركات والمؤسسات وعمل مقابلات في مقر المعرض، حيث تَمَّ تسجيل بيانات جميع المتقدمين الذين بلغ عددهم خلال فعاليات يوم المهنة الأول 1572 منهم 900 طالبة و600 طالب في مختلف الدورات والبرامج التي تقدمها فعاليات يوم المهنة الذي تقيمه الجامعة للمرة الأولى منذ إنشائها.
وقد جاءت مشاركة القطاعين العام والخاص فعالة من حيث عدد المشاركين، الذي بلغ 22 شركة ومؤسسة، قدَّمت خدماتها في برامج التوظيف والتدريب التعاوني للطُّلاب والطَّالبات من خلال المعرض المصاحب، لاستقطاب الخريجين المُتميزِّين والحاصلين على درجتي البكالوريوس أو الماجستير.
وقد أقيمت ضمن فعاليات يوم المهنة الأول ندوات ودورات تدريبيَّة في المهارات الأساسيَّة لسوق العمل، أخلاقيات المهنة، طرق تمويل المشروعات الصَّغيرة، وفن كتابة السيرة الذاتية، فيما بلغ عدد الزيارات بالموقع الإلكتروني الخاص بفعاليات يوم المهنة الأول أكثر من 5 آلاف زائر.
وكان معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل إبراهيم البراهيم قد أوضح قبيل افتتاح المؤتمر لمندوبي وسائل الإعلام، أن يوم المهنة الأول قد نجح نجاحًا باهرًا في تحقيق الموائمة ما بين جامعة حائل وحاجات سوق العمل في القطاعين العام والخاص، وفي استقطاب الشركات الكبيرة التي تتَضمَّن فرصًا وظيفية ملائمة للتخصصات الأكاديمية في الجامعة.
وقد بدأ برنامج اليوم الأول لفعاليات يوم المهنة الأول بندوة حملت عنوان «مستقبل الفرص الوظيفية في القطاعين العام والخاص»، وقد أدار الحوار الدكتور فرحان العنزي عميد كلية التَّربية بالجامعة، وتحدث فيها كل من الأستاذ علي العماش أمين الغرفة التجاريَّة بحائل، والأستاذ سلطان الشويب مساعد مدير عام صندوق المئوية.
وقد ابتدأ الشويب بنبذة تعريفية لأنشطة صندوق المئوية منذ تأسيسه قبل نحو ست سنوات، معددًا الخدمات الرئيسة التي يقدمها الصندوق للشباب، حيث يقدم ثلاث خدمات رئيسة للمستفيد وهي الإرشاد، التمويل، والتدريب، كما تطرَّق الشويب للاتفاقيات التي أبرمها الصندوق مع الجهات المحليَّة والعالميَّة، وأشار الشويب أيضًا خلال الندوة إلى اتفاقية جمعت جامعة حائل بالصندوق، التي سبق وأن تَمَّ توقيعها في وقت سابق هذا العام، وأوضح الشويب أن الصندوق استقبل أكثر من 140 ألف طلب منذ تأسيسه، وتَمَّ الموافقة على 3900 طلب بدأت مشروعاتها بنجاح.
من جانبه استعرض الأستاذ علي العماش أمين الغرفة التجاريَّة بحائل خطة الغرفة التجاريَّة الصناعيَّة بحائل لخدمة أبناء المنطقة ورجال الأعمال، معتبرًا أن العمالة الوطنيَّة تُعدُّ ركيزة جوهرية للتنمية في البلاد، وأقرَّ العماش أن القطاع الخاص يعاني من ندرة فرص العمل التي تؤهل الشباب في المنطقة لسوق العمل في جميع الخدمات، مشيرًا إلى أن القطاع الزراعي بمنطقة حائل يشكِّل أكبر قطاع خدمي والعمل به يُحتِّم وجود عمالة أجنبية ملائمة لطبيعة العمل الزراعي، كما تطرَّق العماش إلى دور الغرفة التجاريَّة الصناعيَّة بحائل بإيجاد الدورات والندوات والبرامج اللازمة للقطاع الخاص، سواء كانت بِشَكلٍّ جزئي أو بِشَكلٍّ عام، كما أشار إلى أن الغرفة التجاريَّة تستقبل التوظيف وإعداد قاعدة بيانات في ذلك للتنسيق مع القطاع الخاص وطالبي العمل، وعدّ العماش أن التسرب وسرعة دوران العمالة السعوديَّة من أهم معوقات استمرار العمل في كثير من المنشآت.
وطالب العماش وزارة العمل بإنشاء قاعدة بيانات يتم تحديثها باستمرار لمعرفة نسبة البطالة في كلِّ منطقة بوجه عام ومنطقة حائل على وجه الخصوص، كما طالب أيضًا بآلية تُقارِب نظامي الخدمة المدنية والعمل وذلك من حيث المُمَيِّزَات، لتلافي السلبيات الظَّاهِرَة بين الجهتين.
وبعد نهاية الحفل أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير منطقة حائل في تصريح لـ(الجزيرة) أن جامعة حطمت أسوارها وخرجت للمجتمع بِكلِّ قوة، فهي تخرّج اليوم أعدادًا كبيرة من الخامات الممتازة لسوق العمل، مؤكِّدًا أن قطاعات سوق العمل المختلفة مطالبة بإيجاد آليات مميزة لاستقطاب الكفاءات، مشيرًا إلى أن الفعاليات الخاصَّة بيوم المهنة الأول ومشاركة الشركات فيها تُعدُّ إحدى هذه الآليات المميّزة.
وقال الأمير عبد العزيز بن سعد: إن ما نراه اليوم هو أكبر دليل على أن الجامعات السعوديَّة استطاعت أن تجعل من الخريجين نموذجًا نوعيًّا وليس كميًا، فاليوم بحمد الله هذه الشركات موجودة بمقر الجامعة وهي سعيدة بوجودها ومشاركتها الفعَّالة.
وطالب سموه مسؤولي الجامعة بإيجاد آليات لقياس المشاركة والتفاعل مع مثل هذه المناشط المهمة، كما وجَّه سموه بضرورة إيجاد معرض خاص في حائل للتوظيف يكون مستمرًا طوال أيام العام بإشراف مباشر من الغرفة التجاريَّة والصناعيَّة.
وشهدت (الجزيرة) تطبيقًا عمليًا لأهداف يوم المهنة الذي تنفذه جامعة حائل عبر إتاحة الفرصة للطلبة الخريجين للتَّعرف على الفرص الوظيفية المتاحة في سوق العمل وتوفير فرص تدريبيَّة لطلاب الجامعة ضمن البرنامج التعاوني والتدريب الصيفي وتنمية مهارات الطَّلبة في كتابة السيرة الذاتية ومهارات المقابلة وإيجاد الوظيفة المناسبة وتحفيز روح ريادة الأعمال لدى الطَّلبة الخريجين في جامعة حائل وتفعيل دور الجامعة في التّعرُّف على حاجات القطاع العام والخاص بما يسهم في تطوير الخطط الدراسية وإتاحة الفرصة لجهات العمل لمقابلة الخريجين لاختيار الأنسب منهم والتعريف بالتخصصات المتاحة في كلِّيات الجامعة وإتاحة الفرصة لجهات العمل لتعريف الطُّلاب بالأنشطة التي تقوم بها وإقامة شراكة تعاونيَّة تقوم على توثيق العلاقات بين الجامعة وجهات العمل وقد عبَّر عدد من الشباب عن شكرهم لجامعة حائل ولشركات القطاع الخاص التي أظهرت حسًا وطنيًّا بالحرص على استقطاب الشباب المتميِّز ، مُوكِّدين أن دعم القيادة الحكيمة ورعاية سمو أمير المنطقة وسمو نائبه لهذه البرامج سيؤتي بثمار طيبة للوطن وأبنائه مثنين على خطوة وزارة التَّعليم العالي بالتشجيع على هذه البرامج بمتابعة من معالي وزير التَّعليم العالي الدكتور خالد العنقري ونجاح وتميز جامعة حائل في خدمة الخريجين فيما بعد التخرّج بحس وطني من معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم، سائلين الله النجاح والتوفيق في خطواتهم العملية القادمة من أجل أن يردوا الدين الذي عليهم لوطنهم وأهلهم ومجتمعهم.