|
توم دافنبورت:
ثمة حاجة ماسّة في عالم الأعمال إلى الأشخاص القادرين على التفكير بطريقة كمّية، واتخاذ القرارات بالاستناد إلى البيانات والتحاليل. والملفت أنّ هذه المهارة تكتسب قيمة متزايدة. ويشير تقرير عن حزم البيانات الضخمة صدر عن معهد «ماكنزي» العالمي، إلى أننا سنحتاج إلى 1.5 مليون مدير إضافي متعطش للبيانات، من أجل الاستفادة من جميع البيانات التي نُصدرها.
وإن اقتبسنا جملة قالها الأستاذ شياو-لي مينغ، رئيس مجلس الإدارة السابق لدائرة الإحصاءات في «هارفارد»، والعميد الحالي للمدرسة العليا للفنون والعلوم – لست مضطراً للتحوّل إلى منتج نبيذ لتكون ذوّاقة. ولكن بغية تلبية الضرورة الملحّة، من الضروري أن يحسّن المدراء استهلاكهم للبيانات، وأن يتمكّنوا مع تقييم التحليل الكمي بصورة أفضل، إلى جانب أمر هام بالطريقة ذاتها، يتمثّل بالقدرة على إيصال معنى الأرقام.
وفي شركــة «إنتويت»، يترأس جورج روميليوتيس مجموعة علوم بيانات تحلّل وتستحدث ميزات للمنتجات، بالاستناد إلى كمّ هائل من البيانات التـــي تجمعها «إنتويت» عـــبر الإنترنت. ولخدمة مشاريعه، يوصي بإطار عمل بسيط للاتصالات المرتبطة بكل تحليل:
-طريقة فهمي لمشكلة الأعمال.
- طريقة قياسي للتأثير في الأعمال.
-ماهيّة البيانات المتوفرة.
-نظرية الحل الأساسي.
-الحل.
-تأثير الحل في الأعمال.
وتنبهوا إلى ما هو غائب: من تفاصيل عن الوسائل الإحصائية المستعملة، ومعامِلات الانحدار أو التحوّلات الخوارزمية، مع الإشارة إلى أن معظم الجماهير المستمعة لا تفهم هذه التفاصيل ولن تقيّمها. وما تهتم به هو النتائج والتداعيات. وقد يكون من المفيد جعل معلومات كهذه في المتناول ضمن ملحق تابع لأحد التقارير أو العروض، لكن شرط ألا تعترض السبيل أما إخبار رواية جيدة عن بياناتك – بدءاً بما يريد جمهورك معرفته فعلاً.
(توم دافنبورت أستاذ زائر في «كلية هارفارد للأعمال»، وأستاذ تكنولوجيا معلومات وإدارة مميز لدى الرئيس في كلية «بابسون»، وزميل بحوث في مركز «أم أي تي» للأعمال الرقمية. إلى ذلك، هو شريك في تأليف كتاب جديد بعنوان «اللحاق بوتيرة خبراء تقييم البيانات الكمية» Keeping Up With the Quants وكتاب «التنافس في التحليلات» Competing on Analytics الذي يدخل في عداد الكتب الأكثر مبيعاً).