القدس- بلال أبو دقة - رندة أحمد:
صرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة أن هناك بعض التقدم ولا يوجد اختراق، وذلك على أثر اجتماع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله أمس الأحد، مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في إطار الجهود التي يقوم بها الأخير لإحياء عملية السلام. وقال أبو ردينة: إن الرئيس «أبو مازن» أكد خلال الاجتماع على المواقف الوطنية الفلسطينية الثابتة في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وأضاف أن الرئيس عباس استمع من كيري إلى جهوده واتصالاته مع الجانب الإسرائيلي، وأنه سوف يستمر بهذه الجهود لمتابعة بعض الأمور التي لم تحسم بعد وأكد كيري تسجيل تقدم في المحادثات التي يجريها مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف محادثات السلام.. وقال أبو ردينة عقب اللقاء: اتفقنا على أننا أحرزنا تقدما حقيقيا، لكن لدينا بعض الأمور التي يتوجب العمل عليها.. وحضر الاجتماع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة.
وفي السياق، أكد الباحث الفلسطيني المختص بشؤون الأسرى، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى الفلسطينية، عبد الناصر فروانة، على ما تناقلته وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة بخصوص موافقة «إسرائيل» فعلاً على إطلاق سراح أسرى ما قبل أوسلو، في حال وافق الجانب الفلسطيني على استئناف المفاوضات، وقد أُبلغ الجانب الفلسطيني رسميا بذلك.
وذكر فروانة بأن قائمة من هم معتقلين منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية في الرابع من مايو/ آيار 1994، تضم (103) أسرى من كافة المناطق الفلسطينية، بينهم (82) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين سنة، وأن من بين هؤلاء (24) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن.. وأن (79) أسيراً من بين مجموع «الأسرى القدامى يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عدة، والباقي (24 ) أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن لفترات مختلفة تتراوح ما بين 20 – 40 عاماً. وصرح بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية أمس الأحد بأن أي اتفاقية يتم التوصل إليها مع الجانب الفلسطيني سوف تخضع للاستفتاء «الشعبي الإسرائيلي»، مبدياً استعداده للبدء فوراً في المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني دون التنازل عن مصالح إسرائيل الأمنية.