أحسنت دارة الملك عبد العزيز بقيادة رئيس مجلس إدارتها سمو ولي العهد في إنشاء مراكز توثق تاريخ البحر الأحمر والطائف، وكانت الدارة من قبل دشنت مراكز لأقدس البقاع مكة والمدينة، وقبل ذلك ومن بعده لم تتوقف إصدارات الدارة التي توثق تواريخ مدن سعودية لها حضور سياسي أو علمي أو اقتصادي. وقد قاربت إصدارات الدارة الثلاثمائة إصدار بين كتاب من جزء واحد أو كتاب في مجلدات عدة.
ولنعد للحديث عن هذه المراكز التي توثق تاريخ أقدس البقاع وبقاع موغلة في القدم في تاريخ الجزيرة العربية سيكون لها أكبر الأثر ـ بإذن الله ـ في خدمة تاريخ وطننا العظيم، وقد رأينا من إصدارات الدارة والمراكز المتفرعة عنها ما يثلج الصدر.
ولعلمي بهمة الدارة وطموحها الذي يعانق السماء وهي التي يقف على رأسها أمير المؤرخين ومؤرخ الأمراء سلمان بن عبد العزيز ويستنير بتوجيهاته فريق كامل من عشاق الوطن وتاريخه مثل معالي أمينها العام الدكتور فهد السماري. أقول لعلمي بهذه الهمة وهذه النخبة من الرجال فإني أقدم مقترحاً لأن نشاهد مراكز تعني بتاريخ الأحساء، وهي من أهم حواضر العلم والثقافة في تاريخ الجزيرة العربية، وهي تشابه المدينتين المقدستين مكة والمدينة في احتوائها للمذاهب الفقهية الأربعة ووجود مدارس توارثت دراسة هذه المذاهب منذ عصور وحتى يومنا هذا.
ويماثل الأحساء في الأهمية وكل تراب الوطن مهم لو رأينا مركزاً يدرس تاريخ جازان وهي من أبرز حواضر العلم عبر التاريخ، وهي المشهور بعشق أهلا للأدب والشعر.
أقدم هذه المقترحات ولم يغب عن بالي أنها في ذهن المسئولين، ولكن هو التذكير، ولم يغب عن بالي أيضاً أن قيام مثل هذه المراكز يتطلب إجراءات متعددة وتوفير إدارة لها، لكن علمنا بإمكانات وطموحات القائمين على تاريخ وطننا تجعلنا نستعجل ونطالب لنرى في جل المناطق والمحافظات مراكز وطنية تعنى بتاريخنا وتقدمه للأجيال بإذن الله.
xdxdxdxd99@gmail.comللتواصل: على التويتر @yousef_alateeg- فاكس 2333738