عنيزة - عطاالله الجروان:

اختتمت مساء يوم الأربعاء الماضي فعاليات ملتقى شباب عنيزة 34 بعد أن عاش الشباب أيَّامًا من التشويق والإثارة على مدى 21 يومًا شهدت أكثر من ستين فعالية وبرنامجًا.

وأكَّد الملتقى على تميز إدارة ومنسوبي مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بعنيزة وكفاءتهم مما ساهم في أن تأتي النسخة 11 من الملتقى تتويجًا لنجاحات سابقة وبتميز كبير نال إعجاب الزوار والمشاركين.

واختلف المهرجان هذا العام من عدَّة نواحٍ أهمها تجهيز المواقع تجهيزًا عالي الجودة تمثِّل بخيام أوروبيَّة جلبتها وبنجاح مؤسسة الشَّمسان للمؤتمرات والمعارض الدوليَّة، وكان تجهيز الموقع ميزة مهمة ساهمت كثيرًا في تحقيق النجاح المنشود، كما أن أسلوب طرح الفعاليات والبرامج كان متوافقًا مع رغبات الزوار من مختلف الشرائح والفئات العمرية مما رفع أعداد الزوار إلى أكثر من 29 ألف زائر استفادوا من البرامج الدعوية والتوعوية والحوارات والاستشارات والمسابقات الرياضيَّة والترفيهيَّة ومسابقات نصب السيَّارات التي جذبت أعدادًا كبيرة من الشباب وحققت نجاحًا كبيرًا، فيما كانت الصالة الشبابية الأكثر حضورًا جماهيريًّا، وجاءت خيمة تاريخ عنيزة لتؤكد أن التاريخ متى ما عرض بأساليب غير تقليدية فإنَّه يكون جاذبًا للمتابعين والشباب والمهتمين، وحققت خيمة ضيوف المملكة نجاحًا كبيرًا عندما تَمكَّنت من استضافة زوار من مختلف الجاليات المقيمة في بلادنا مسلمين وغير مسلمين يجتمعون في مكان واحد وتقدم لهم برامج دعوية وتوعوية وترفيهيَّة وضيافة، وكانت سماحة الإسلام حاضرة في برامج الخيمة مما جعل عددًا من الزوار يعلنون دخولهم الإسلام، وكان المصلَّى المتنقل من الأمور التي أضافت ناجحًا جديدًا نظرًا لما تحمله السَيَّارَة من تجهيزات متكاملة لإقامة مصلَّى متنقل، وبذل العاملين في الملتقى جهودًا كبيرة لتحقيق أكبر معدل من النجاح وكانت جهودهم البارزة محل تقدير وإعجاب الزوار وتوجه إعجاب أعيان وأهالي عنيزة ومديري الجهات الحكوميَّة أثناء زيارتهم في ليلة ذهبية لن تنسى.

وقد كان آخر أيَّام الملتقى قد انطلق بمحاضرة مع الشيخ طلال السحيمي وتحدث فيها عن فضل مجالس الذكر، وأعقبها نهائيات مسابقة ورتل القرآن وقد حقَّق المركز الأول في فئة الكبار محمد العمود، وجاء إبراهيم واصل ثانيًّا، وعمر الحربي ثالثًا، أما في فئة البراعم، فقد احتلَّ أوس المرعشي المركز الأول، وحامد المرعشي المركز الثاني فيما جاء ناصر بخش ثالثًا، أعقب ذلك نهائيات مسابقة أعذب النشيد التي جاء فيها صالح الميموني في المركز الأول تلاه فيصل القنيصي، ثم عاصم البشري.

وفي حفل توزيع الجوائز تَمَّ تكريم الرعاة والداعمين والسحب على السَيَّارَة الثانية والأخيرة التي طارت إلى دولة مصر الشقيقة وفاز بها المقيم بهاء عبدالرحمن، وتسلم مفاتيحها من الشيخ سليمان القوبع المدير التنفيذي للمتلقى، واختتم الحفل بعرض كواليس حلقات برنامج (تخيل لو؟)، ثمَّ أعلن عن نهاية فعاليات المتلقى في نسخته 11 مع دعوات أن يسهل الله سبحانه وتعالى الالتقاء بالزوار في العام القادم بإذن الله.