طولكرم - عمان - رندة أحمد - بلال أبو دقة:

أكَّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أول أمس الجمعة، في العاصمة الأردنية «عمان «خلال استقباله وفد لجنة الشرق الأوسط في الاتحاد البرلماني الدولي برئاسة اللورد البريطاني «فرانك جود» أكد تصميم الجانب الفلسطيني على تحقيق سلام شامل وعادل على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967واستمع أعضاء الوفد إلى شرح من قبل الرئيس الفلسطيني للصعوبات والعقبات على الأرض، وعلى رأسها استمرار الاستيطان وخاصة في القدس وحولها، واستمرار اعتقال آلاف الأسرى الفلسطينيين وأشار الرئيس عباس إلى جهود وزير الخارجية الاميركي- جون كيري لاستئناف عملية السلام، وأشاد الرئيس الفلسطيني بتلك الجهود، غير أنه أكد أن ممارسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الأرض إنما تؤكّد مساعي حكومة الاحتلال لإفشال جهود وزير الخارجية كيري.. وطالب الرئيس محمود عباس الدول الصديقة وبخاصة دول الاتحاد الأوروبي للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للعودة لطاولة المفاوضات واستئناف عملية السلام وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وفي السياق بعث السفير الفلسطيني، رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (المملكة المتحدة) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ذكر فيها أنه على الرغم من الجهود الجادة المبذولة والهادفة إلى إنقاذ الحل القائم على دولتين وإحياء المفاوضات وحسم كافة القضايا العالقة والصراع ككل فإن آمال الشعب الفلسطيني وقناعاته في إمكانية تحقيق السلام تتضاءل في ضوء الحملة الاستيطانية المستمرة التي تقوم بها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية والإجراءات الاستفزازية وغير القانونية الأخرى التي تعكس مرة أخرى رفض إسرائيل لمسيرة السلام ولحل الدولتين.

وفي الشأن الخاص بقضية الأسرى الفلسطينية، يستمر عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيونية في خطوات «معركة الانبعاث الوطني»، وذلك من أجل الاعتراف بهم كأسرى حرب.

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني أكد رئيس حكومة غزة، إسماعيل هنية الاستمرار بجهود تحقيق المصالحة «بين حركتي فتح وحماس»واستعادة الوحدة وقال هنية خلال حفل تخريج فوج «فلسطين» من جامعة فلسطين بغزة: إن الوطن واحد والشعب واحد والمصير واحد والأهداف واحدة والآمال واحدة»، وتابع هنية قائلاً : «إن الانقسام طارئ والأصل بوحدتنا ومصالحتنا والأصل أن نكون موحدين واليوم من خلال المشاركة نعلنها أننا سنستمر حتى آخر نفس من أجل تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس واستعادة الوحدة الوطنية.