|
بريدة - عبدالرحمن التويجري:
خاض مهرجان صيف بريدة الترويحي 34 تجربة فريدة من نوعها، من خلال تجسيده للمعنى الشامل للمهرجانات الصيفية التي تستهدف الجمع بين مقومات الترفيه، ومعززات التأهيل لقطاع الشباب، والعمل على رفع ثقافة التنزه والتسوق بجانب تنمية القدرات والمؤهلات الذاتية والشخصية للشباب.
فقد خطا منظمو المهرجان خطوة متقدمة في هذا المجال، بإدخالهم لبعض الفئات والحالات الاجتماعية من أصحاب الظروف الصحية أو التعليمية الخاصة، ضمن البرامج والفعاليات المقامة على جدول المهرجان.
حيث شاركت جمعية العوق السمعي ببريدة ضمن فعاليات مهرجان صيف بريدة الترويحي 34 ممثلة بأكثر من 60 منتسباً من أصحاب العوق السمعي، بالعديد من المعروضات والخدمات التي تقدمها للقطاعين الحكومي والخاص والمجتمع.
وتهدف الجمعية من خلال هذه المشاركة إلى التعريف بالأهداف التي أنشئت من أجلها، ونشر التوعية والتثقيف عن الصم، وإظهار إبداعاتهم ومهاراتهم في بعض المجالات المتخصصة.وبحسب المدير التنفيذي للجمعية والمشرف العام على فعاليات الصم الأول في مهرجان بريدة الترويحي 34 الأستاذ صالح بن عبدالله الزميع أن البرامج التي أقامها الأعضاء المشاركون في الفعاليات تتنوع بين التعليمي والتربوي والترفيهي، بعدد من المجالات والمناشط التي تستهدف إبراز قدراتهم ومؤهلاتهم الذاتية والتحصيلية، ومن خلالها يسعى القائمون على تنظيم تلك الفعاليات بالعمل على استقطاب شركات القطاع الحكومي والخاص التي تفتح أمامهم مجالات وآفاقا أوسع وأشمل لسوق العمل، ما يخلق منهم طاقات ومهارات يجب أن يستفيد منها سوق العمل.
وذكر الزميع أن الفعاليات التي قدمها الصم تشمل مهارات الضيافة والترحيب، وهي المهارة التي تبرز للمجتمع عدد من الصفات النبيلة التي يتصف بها أصحاب العوق، ولم تحل تلك الإعاقة دون أن يجيدوها أو يتعاملوا بها مع المجتمع المحيط.
كما أن منصة الإبداعات الرياضية التي يحويها جناح العوق بمهرجان بريدة الترويحي 34 تقدم العديد من المهارات والمكتسبات الرياضية التي يقوم بها المعاق، والتأكيد على استطاعته أن يتعايش من خلال الرياضة مع العديد من المحيطين به.
وبين الزميع أن للإبداعات التقنية والإلكترونية حضورها في الركن الخاص بالعوق السمعي، وهي إشارة يتم من خلالها التعريف بقدراتهم، من أجل أن تتنبه جهات العمل الحكومية والخاصة لما قد يقدمه المعاق السمعي من إجادة ومهارة تعزز من مهنيته واحترافيته في حال تمكنه من العمل.