لفت انتباهي منذ فترة ولا زال مستمرًا أنه في الصباح وعند كل زاوية مدرسة هناك الكثير من الفوضى، وأصوات المزامير تسابق بعضها البعض، وطالبات من كل اتجاه قادمات إلى المدرسة، وحارس المدرسة لا يعلم أي نقطة يأخذها مركزاً له، فهناك فوضى في الشارع.
ولفت انتباهي ظاهرة جد سيئة، حيث عبور الشارع للوصول إلى المدرسة سواء مع أو بدون ولي الأمر.
كيف ولما هذه اللامبالاة في التصرفات وفي الأبناء، ولما لا نتعلم النظام ونربي أجيالنا على ترتيب كل تفاصيل حياتنا، فنحن جميعاً نعلم أننا نحتاج إلى الكثير من النظام، فلماذا لا نحاول البدء بأنفسنا، فنزيل ظاهرة عبور الشارع لنا ولأولادنا، وبالمناسبة ما أجمل أن تكون هناك فكرة ممر عبور عند كل مدرسة، بحيث تمنع السيارات من عبوره ولا يعبره إلا المشاة، فنحن لا نريد فقد أبنائنا أو إخوتنا بسبب الإهمال، خاصة وقد سمعنا الكثير من القصص مؤخراً حول الإهمال عند الخروج من المدرسة سواء مع الأهالي أو مع سائقي الباصات، لذا يجب تحميل المسؤولية بإلزامية الجميع عدم تركهم يعبرون الشارع، فهذه أمانة وهذا واجب، وعلى كل شخص تبني أي حل أو طرح أي فكرة قد تكون جسراً للمحافظة على أنفسنا ومن حولنا وبقليل من النظام نعيش جميعاً في أمان.