|
الجزيرة - علي بلال - سعود الشيباني:
أكَّد عددٌ من الأكاديميين والاختصاصيات الاجتماعيات لـ»الجزيرة» أن صدور الأمر الملكي الكريم بأن تكون أيَّام العمل الرسمية من يوم الأحد إلى يوم الخميس وتكون العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت، هو امتداد لرحلة التطوير والإصلاح والتحديث التي يشهدها عهد خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز.
قال مدير جامعة اليمامة الدكتور حسين الفريحي لـ «الجزيرة»: إن صدور الأمر الملكي الكريم بأن تكون أيَّام العمل الرسمية من يوم الأحد إلى يوم الخميس وتكون العطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت، هو امتداد لرحلة التطوير والإصلاح والتحديث التي يشهدها عهد خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز من أجل تلمس حاجات النَّاس والوطن، مشيرًا إلى أن هذا الأمر السامي الكريم مبني على شواهد وحقائق تُؤكِّد وتساند أهمية تغيير العطلة الأسبوعية إلى يومي الجمعة والسبت وبالنِّسبة للمؤسسات الأكاديمية ليس هناك فرق في تغيير أيَّام العطلة الأسبوعية لكن الفرق بالنِّسبة للاقتصاديين ورجال المال والبنوك، لأن فيه توافق مع الأسواق العالميَّة لعدد أكبر من الأيَّام حيث سيكون فيه سهولة للتعامل وإجراء المعاملات والتبادل.
وقال الفريحي اعتقد سيكون لتغيّير العطلة الأسبوعية تأثيرٌ إيجابيٌّ على الأسواق فعندما يكون الفرق بيننا وبينهم يومين بالنِّسبة للتعامل الخميس والجمعة فإنَّ ذلك سيُؤدِّي إلى استقرار في الأسواق وكذلك الأسواق العالميَّة تحدِّد أسواق العملات وأسعار النفط وكوننا متوافقين معهم في عدد الأيَّام سيكون لها مردود إيجابيّ والعالم كلّّه الآن يطبَّقَ ذلك حتَّى الدول الإسلامية تطبقه منذ زمن يومي السبت والأحد مثل المغرب وباكستان وتونس إدراكًا لأهمية التوافق مع العالم وهي خطوة في الاتجاه الصحيح بالرغم من أنها جاءت متأخرة لكنَّها تكون أفضل من إذا لم تأت أبدًا، مشيرًا إلى أن يوم الجمعة هي العطلة الرسمية للمسلمين.
وثمَّن مدير الجامعة السعوديَّة الإلكترونية المكلف الدكتور عبد الله الموسى الأمر الملكي الكريم القاضي أن تكون أيَّام العمل الرسمية من يوم الأحد إلى يوم الخميس وتكون العطلة الأسبوعية في يومي الجمعة والسبت، مشيرًا إلى أنَّه ينم عن رؤية حكيمة لخادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز نحو تحقيق مصلحة البلاد على الصعيدين المحلي والخارجي.
وقال الموسى: إن المملكة حققت خلال عقود مضت نجاحات مُتعدِّدة في مختلف المجالات على الصعيدين المحلي والخارجي وبرزت دوليًّا عبر ثقلها السياسي والاقتصادي الذي أهلها لأن تكون دولة ذات مكانة عالميَّة عريقة تفي بالتزاماتها الإقليميَّة والدوليَّة وترتبط بالقرارات ذات العلاقة التي تعود بالخير والنَّفع على المملكة من خلال تحقيق التوافق بين عمل أجهزة الدَّوْلة ومؤسساتها الوطنيَّة مع نظيراتها الأخرى في مختلف دول العالم.
وأوضح أن المؤسسات التعليميَّة والتَّربويّة والأكاديمية لها أهمية كبيرة في بناء أيّ منظومة اقتصاديَّة لأيِّ بلد من خلال النُّهوض بمستوى الوعي والفكر لدى الأفراد الذين يسهمون بدورهم في بناء العملية الاقتصاديَّة التي ترتبط في تداولاتها مع العالم إلى جانب ربط مخرجاتها مع الخطط التنموية للدول، مشيرًا إلى أن المؤسسات في المملكة ومنها الجامعة الإلكترونية تعمل على النُّهوض بمستوى المواطن والمواطنة من خلال تنظيم برامج تعليميَّة تتوافق في معطياتها مع نظيراتها في العالم المتقدم، كما ترصَّد مدى إسهام هذه البرامج في إيجاد الكوادر القادرة على تلبية حاجة السُّوق المحلي ومشروعات التنمية الوطنيَّة التي لا تنفصل في تنفيذها عن العالم الخارجي مما يؤكِّد أن الأمر الملكي يحقِّق التوازن ما بين الحركة الاقتصاديَّة الوطنيَّة والعالميَّة.
وأكَّد الموسى أن هذا الأمر يؤكِّد حرص خادم الحرمَيْن الشريفَيْن على تحقيق خير وصالح الأمة من خلال الحدّ من هدر الفرص الاقتصاديَّة المهدرة المرتبطة باستمرار التَّباين القائم في بعض أيَّام العمل بين الأجهزة الوطنيَّة ونظيراتها الدوليَّة.
وقالت الاختصاصية الاجتماعيَّة فادية عبدالواحد: أشكر خادم الحرمَيْن الشريفَيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز على صدور الأمر الملكي الكريم بأن تكون أيَّام العمل الرسمية من يوم الأحد إلى يوم الخميس وتكون العطلة الأسبوعية في يومي الجمعة والسبت ونحن مع هذا القرار ونريد تفعيله من زمان، ومتأكدة أن المجتمع السعودي سوف يجني الفائدة من القرار.
وأكَّدت عبدالواحد أن يوم الجمعة مهم جدًا، لأن يوم الخميس يفقد يوم الجمعة قيمته فيوم الخميس يوم الاحتفالات والمسرات وبهذا لم يحرص النَّاس في يوم الجمعة على قراءة القرآن الكريم ويذهبون للمساجد لتأدية صلاة الجمعة لكن لم تؤد الصَّلاة بالطقوس المحببة التي يطلبها الإسلام ولكن عندما تَتحوَّل العطلة بدءًا من يوم الجمعة فيكون يوم الخميس دوامًا فينام النَّاس في وقت مبكر ويكون يوم الجمعة للعبادة والأسرة والسبت للمناسبات.