القاهرة - واس:
بدأ اليوم في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اجتماع الدورة الثالثة لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب لمناقشة عدة مواضيع أهمها مشروع التقرير العربي الرابع حول الأهداف التنموية للألفية بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية. ورأس معالي وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وفد المملكة المشارك في الاجتماع. وأكدت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل اليمنية «رئيس الدورة الحالية» الدكتورة أمة الرزاق علي حمد في كلمتها أمام الاجتماع أهمية هذه الدورة للوقوف على مقترحات الدول العربية فيما يخص تنفيذ الأهداف التنموية للألفية الثالثة وأهم التحديات التي تواجهها لتضمينها للتقرير المزمع تقديمه للأمم المتحدة نهاية العام الجاري. ونبهت إلى التحولات والمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة والتي ألقت بظلالها على الجهود التنموية العربية، مؤكدة أهمية التنسيق بين الجامعة العربية ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الاسكوا» والجهات الدولية لتنفيذ الأهداف المنشودة.
من جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي: إن أهم التحديات التي تواجه الدول العربية لاستكمال تنفيذ الأهداف التنموية هي استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وكذلك الأوضاع التي تشهدها المنطقة العربية والتي حملت معها تحديات عدة في مقدمتها النزاعات المسلحة خاصة في سوريا، وهي النزاعات التي باتت تهدد سوريا والمنطقة.. وأوضح العربي أن مجريات الأزمة السورية وغيرها من الأحداث والتحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة تلقي بلا شك بظلالها وآثارها السلبية المباشرة على جهود تحقيق أهداف الألفية سواء فيما يتعلق بمعالجة مشكلة الفقر أو غيرها من الأهداف أو الغايات الخاصة بالحد من البطالة وتحسين صحة الأمهات وخفض معدل وفيات الأطفال والرضع، وهي الأهداف التي تمثل أولوية متقدمة بالإضافة إلى الأهداف الأخرى للألفية.. وأكد العربي أهمية هذه الدورة الموضوعية لوزراء الشئون الاجتماعية العرب لتتماشى مع متطلبات المرحلة الدقيقة التي تشهدها المنطقة، والتي تطلب تضافر كافة الجهود العربية والأممية لعبور جسر الهوة الاجتماعية والتنموية التي يشهدها العالم العربي في مناطق عديدة، وخاصة في الدول الأقل نمواً. وشدد الأمين العام على اهتمام الجامعة العربية بمتابعة مراحل إعداد التقرير العربي للأهداف التنموية للألفية تحت عنوان «منطقة عند مفترق طرق»، والذي يسلط الضوء على التحديات التي تمر بها المنطقة وآثارها على تحقيق الأهداف التنموية للألفية.