الدمام - عبير الزهراني:
شدَّدت المستشارة والمدرِّبة الدوليَّة منى الباعود، على ضرورة تحريك المُوظَّف من منصب إلى آخر وتجديد العمل ومكان العمل من أجل التنوّع بالخبرة، لأن هناك علاقة وطيدة بين نسبة المُوظَّفين الذين يشعرون باستغراق إيجابيّ في العمل ونجاحهم في القطاعات الجديدة، التي تعتمد على الابتكار في الأداء الإداري والاقتصادي، فكلّما طال بقاء المُوظَّفين بنفس أعمالهم وفي مناصبهم قلت نسبة استغراقهم حتَّى ينتقلوا إلى حالة استغراق سلبي ويشعرون بالإحباط والتعاسة في أعمالهم.
وأكَّدت خلال اللِّقاء الذي نَظَّمته غرفة الشرقيَّة تحت عنوان «الإدارة رياضة مكاتب لا رياضة ملاعب» بأن التدريب عند الرياضي في الملاعب يصل إلى 90 في المئة من حياتهم، أما الإِنْجاز فيمثِّل 10 في المئة تتمثل في الوقت والجهد المبذول في البطولات والمنافسات، أما رياضي المكاتب فيحتل التدريب لديهم 10 في المئة من حياتهم في أفضل الأحوال، أما الإِنْجاز فيحتل 90 في المئة، مشيرة إلى أن التدريب يُعدُّ الفجوة الكبيرة التي يعاني منها أصحاب المؤسسات والشركات والمنظمات ومجتمع الأعمال بِشَكلٍّ عام.
وأشارت الباعود إلى أنّه من أفضل ما يتَمنَّاه المُوظَّفون والمديرون أن يصبحوا رياضيين في أدائهم وذلك عن طريق المحافظة على النَّفْس في مستوى نفسي مستقر روحيًّا وذهنيًّا وعاطفيًا ومراقبة أدائهم ورصد تقدمهم بنفس الطريقة التي يتقنها الرياضيون في الملاعب.
وأضافت الباعود أن أكثر المُوظَّفين إنجازًا هم الذين يشعرون باهتمام عاطفي إيجابيّ بهم من مديرهم، أما أقل المُوظَّفين إنجازًا فهم الذين يشعرون بوجود عاطفة سلبية بينهم وبين مديرهم.