الجزيرة - سعود الشيباني:
شاركت المملكة العربية السعودية دول العالم بمناسبة اليوم العالمي السابع والعشرين لمكافحة المخدرات بهدف التحذير والتنبيه لخطورة المواد المخدرة لأضرارها على صحة الإنسان وعقله محليا وإقليميا وقدمت أوراق عمل بهذه المناسبة في كل من ليبيا والأمارات. تم فيها عرض عن تجربة المملكة الناجحة في ضرب مخططات التهريب وتطبيق البرامج الهادفة لتوعية وحماية المواطنين من أدران المخدرات.أوضح ذلك الأستاذ عبدالإله بن محمد الشريف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشئون الوقائية خبير الأمم المتحدة في خفض الطلب أن وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات ووفق خطتها السنوية المعتمدة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية (حفظه الله) وتوجيهات سعادة مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج نفذت حزمة من البرامج التوعوية والوقائية في عموم مناطق ومحافظات المملكة يوم أمس وطيلة الأشهر الماضية في عقد الندوات العلمية والمحاضرات والمعارض في الجهات الحكومية والمؤسسات الطبية والقطاعات العسكرية كما ركزت في اليوم العالمي على إقامة المعارض في صالات المغادرين في عدد من المطارات الدولية بمناطق المملكة بهدف نشر الوعي الصحي والثقافي بأخطار آفة المخدرات وحث أفراد المجتمع أخذ الحيطة والحذر من الأماكن المشبوهة للمسافرين لئلا يقعوا في دائرة تعاطي الخمور والمخدرات.وناشد الشريف جميع المؤسسات التربوية والتعليمية والاجتماعية بإعداد البرامج العلمية الممنهجة لتوعية أبنائنا وبناتنا وأسرنا من خطر المخدرات للحد من انتشار هذه الآفة الدخيلة على مجتمعنا.وأوضح الشريف بأن البرامج التي تم التركيز عليها في اليوم العالمي من إيضاح خطر العقاقير الطبية الخاضعة للرقابة وبين أن الأجهزة الأمنية في العام المضي(1433 هـ) استطاعت ولله الحمد من ضبط حوالي (1.948.000) مليون وتسعمائة وثمانية وأربعون قرصا من أقراص العقاقير (الترامادول) و(الزاناكس) و(الروش) التي تؤدي إلى العديد من الأمراض كالاعتماد عليها وضعف الذاكرة والعنف والعدوانية والقلق وإصابة المخ بنوبات من الاضطرابات والغيبوبة والوفاة.وأكد مساعد مدير عام مكافحة المخدرات على أهمية دور الأسرة باعتبارها اللبنة الأساسية لأي مجتمع فإذا تفككت الأسرة تأثر بذلك المجتمع وانهار... أما إذا كانت الأسرة متماسكة وقوية فيما بين الوالدين والأبناء ستجد تقاربهم ومحبهم وسعادتهم ونجاحهم، وهذا يتحقق عندما يحترم رأي الأبناء ويشجعون على التعبير وتنمى اهتماماتهم ومتى ما ركزت الأسرة على الحب العائلي الذي يكون له دور في إبعاد الأبناء عن الانحرافات السلوكية ومنها المخدرات.وأبان الشريف إلى أن المملكة بمناسبة اليوم العالمي تشارك في هذا اليوم على المستوى الإقليمي بورقة عمل تقدمها المديرية العامة لمكافحة المخدرات في المؤتمر المنعقد حالياً في طرابلس بليبيا وفي مؤتمر حماية بدولة الأمارات العربية الشقيقة عن تجربة المملكة في مكافحة المخدرات وأهم البرامج العلمية في المجال الوقائي.وللمملكة العربية السعودية جهود مميزة في مجال مكافحة المخدرات أشارت بها الأمم المتحدة كان آخرها انعقاد الندوة الإقليمية الثانية لمكافحة المخدرات التي رعاها صاحب السمو الملكي وزير الداخلية (يحفظه الله) وشارك فيها نائب الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة وعدد (30) دولة ومنظمة كما أطلق سمو الوزير أثناء فعاليات الندوة (الشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات) (Ginad). وهي خدمة أطلقتها المملكة لخدمة الخبراء والباحثين والمختصين في جميع دول العالم في هذا المضمار.