عواصم - وكالات:
أعلنت الولايات المتحدة أمس الخميس انها تتوقع ان تواصل حركة طالبان شن هجمات في أفغانستان، حتى لو بدأت محادثات سلام في مكتبها الجديد في قطر. وهاجم مقاتلون من الحركة يحملون بطاقات هوية مزوّرة لحلف شمال الأطلسي، أحد مداخل القصر الرئاسي في كابول ومبنى قريباً من مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل ثلاثة حراس والمهاجمين. وصرح المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان جيمس دوبينز للصحافيين في نيودلهي بقوله: أعتقد بصراحة أن طالبان ستحاول أن تخوض المفاوضات من موقع قوة.وأضاف دوبينز أن طالبان ستسعى الى مواصلة الضغوط للإيحاء بأن الولايات المتحدة تسحب قواتها نتيجة لهذه الضغوط وليس بفضل نجاحاتها. وتابع دوبينز الذي ينهي جولة في جنوب آسيا أنه أطلع نظراءه في الهند على عملية السلام الهشة مما أثار قلق نيودلهي. وقال: أعربوا بوضوح عن القلق وهو شعور نتقاسمه إذ لا أحد يعلم في أي اتجاه ستسير الأمور. وتخشى الهند التي أنفقت أكثر من ملياري دولار من المساعدات في أفغانستان أي عودة لطالبان إلى السلطة. هذا وقد قامت حركة طالبان بفتح مكتب في قطر الثلاثاء الماضي، أثار جدلاً على الفور بعد رفع راية بيضاء التي كانت تستخدمه الحركة عندما كانت تتولى الحكم في أفغانستان. وشددت واشنطن على ضرورة التوصل إلى حل سياسي من أجل وضع حد لأعمال العنف في أفغانستان، قبل انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الأطلسي في العام 2014. ميدانياً قتل ثمانية من عناصر الأمن الأفغاني وأصيب أربعة آخرون في هجومين منفصلين في ولايتي هيرات وفرح الأفغانيتين. وأوضح المتحدث باسم الشرطة الأفغانية في هيرات الكولونيل عبد الرؤوف أحمدي، أن دورية للشرطة تعرضت بعد منتصف الليل في حي إنجيل لهجوم مسلح أدى إلى مقتل خمسة من عناصرها. وفي ولاية فرح قتل ثلاثة جنود أفغانيين وأصيب أربعة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف الدبابة التي كانوا فيها. وتبنت حركة طالبان مسئولية الهجوم الذي استهدف الجيش الأفغاني، مؤكدةً أنها دمرت دبابتين عسكريتين.