|
القدس - رام الله - من بلال أبو دقة - رندة أحمد:
استهل وزير الخارجية الامريكي جون كيري زيارته الى اسرائيل بلقاء نتنياهو يوم أمس الخميس في مدينة القدس المحتلة بينما يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة في العاصمة الاردنية -عمان -قبل ان يعود يوم غد السبت لعقد اجتماع آخر مع نتنياهو في القدس. وكان الوزير الأمريكي كيري قد صرح في ختام زيارته للكويت امس الأول بأنه لم يحدِّد موعداً معيناً لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية لكنه دعا إلى تحقيق تقدم ملحوظ في العملية السلمية قبل انعقاد الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل. وأعرب سفير الاتحاد الاوروبي لدى اسرائيل- اندرو ستندلي- عن دعم الاتحاد للجهود الامريكية وحذر من انه اذا لم يحدث تقدم ولم تستأنف العملية السياسية فإن نافذة الفرص لتحقيق حل الدولتين قد تغلق من جديد. ومارس كيري ضغوطا شديدة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس كي يعود الى طاولة المفاوضات.
وقال مصدر إسرائيلي في تفصيل للجهود الأمريكية لاستئناف المفاوضات ان الرئيس عباس لا يزال يريد الافراج عن 120 اسيرا فلسطينيا اسرى قبل اوسلو بينما يلتزم الجانب الاميركي بأن المفاوضات ستكون على أساس حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي.
ميدانيا، نفذت قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر وصباح امس الخميس حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 20 شاباً فلسطينياً بينهم نشطاء من كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح خلال اقتحامها لعدد من مدن وقرى ومخيمات بالضفة الغربية المحتلة. وبحسب مصادر الجزيرة المحلية في الضفة الغربية شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس الخميس عملية عسكرية اسرائيلية استهدفت عددا من نشطاء كتائب الاقصى بالاعتقال في منطقة الجبل الشمالي بمدينة نابلس. بدورها أفادت وزارة الأسرى الفلسطينية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت في الساعات الأولى من صباح امس قرية المزرعة شمال غرب مدينة رام الله واعتقلت ثمانية شباب فلسطينيين. وأوضحت مصادر في وزارة الأسرى أن قوات الاحتلال داهمت قرية المزرعة القبلية بأكثر من 100 جندي إسرائيلي أنزل بعضهم من مروحية عسكرية كانت تحلق في أجواء القرية لعدة ساعات إضافة إلى جيبات وناقلات عسكرية بالإضافة إلى عشرات الجنود الذين اقتحموا القرية من المستوطنات التي تنتشر على أطراف القرية.. وخلال عملية الاعتقال قامت قوات الاحتلال بالعبث بالبيوت التي دخلوها مستخدمة قنابل الصوت والغاز التي خلفت ذعرا وإرباكا وخوفا بين المواطنين.