لا أحد ينكر نجومية اللاعب الخلوق سامي الجابر في المستطيل الأخضر ولكن يعتقد الكثير أنه من المبكر لسامي الجابر تسلم مهام قيادة الجهاز الفني في فريق بحجم الهلال، ولكن يبدو أن سامي قد رتب أموره جيدا وهو يعرف مغبة الإقدام على مثل تلك المخاطرة، ففريق الهلال فريق يعشق التحدي ويملك الرقم الصعب في الحصول على البطولات المحلية والقارية؛ لذا فجمهوره لا يرضى بأنصاف الحلول وفريق الهلال فريق يمرض لكنه لا يموت، فما إن يتعرض لهزة ما إلا ويخرج منها بعدة مكاسب تعيده إلى الأضواء من جديد؛ لذا فعلى سامي الجابر أن يعي خطورة المرحلة ويرتب أموره جيدا ويعي تماما خطورة الخطوة التي أقدم عليها، كما أن عليه لكي ينجح في مهمته أن يولي جل اهتمامه لملف اللاعبين الأجانب في الفريق الذي خسر بسببه الفريق معظم بطولات الموسم، فالهلال بحاجة إلى لاعبين كبار بعينة وحجم طيب الذكر رادوي وزميله ويلهامسون وليس بحاجة إلى أنصاف اللاعبين كعينة المفلس أوزيا وزميله بوليفار، كما أنه ليس بحاجة إلى رجيع الأندية فالمثل الدارج يقول: «لو كان فيه خير ما رماه الطير»، كما أن عليه فرض النظام في الفريق ووضع الأسس المنظمة التي تضمن التزام النظام من جميع أفراد الفريق فيبدو أن هناك خللا ما جعل الفريق يعاني من غياب الانضباطية وهذا ما انعكس سلبا على أداء اللاعبين في الملعب، وجعل الكثير منهم يتمرد على قرارات الإدارة.

ختاما هل يعي سامي الجابر صعوبة المهمة ويخطط للنجاح مبكرا أم يحدث العكس ويكون الفشل الذريع لا سمح الله؟

(وقفات)

1 - أصبح نجم خط هجوم الشباب السعودي ناصر الشمراني مثار الحديث في الشارع الرياضي وذلك عقب ما حدث في المباراة النهائية لكأس الملك للأبطال من إشارات متبادلة بين اللاعب ومدربه برودوم، تلك الإشارات الغامضة التي توحي بتأزم العلاقة بينهما ولا شك أن ما يقوم به اللاعب من تمرد وعصيان يعتبر عقوقا بحق النادي الذي صقله وأبرزه للجمهور، وهو بذلك يدق إسفين النهاية لمستقبله الرياضي، فهل يعي اللاعب خطورة ما يحدث ويتدارك نفسه قبل فوات الأوان؟

2 - نزل خبر فقد اللاعب الخلوق محمد الخليوي كالصاعقة على عشاق المستديرة؛ نظرا لما يتمتع به هذا اللاعب الخلوق من إرث رياضي متميز وسيرة عطرة مع ناديه الاتحاد والمنتخب السعودي حيث كان سداً منيعاً في حماية المرمى السعودي مع زملائه في خط الدفاع، بل كان علامة مضيئة في تاريخ الكرة السعودية وسيظل تاريخه محفوراً في أذهان وعشاق المستديرة، رحمك الله يا أبا عابد فلطالما أمتعت الجميع، ونسأل الله العلي القدير أن يلهم أهله الصبر والسلوان وأن يتغمده بواسع رحمته.