اطلعت على مقال الأستاذ سعد بن عبد الله الكثيري الذي نشر في (الجزيرة) في الأسبوع الماضي، والذي طالب فيه وزارتيْ الزراعة والعمل معاً باستثناء مزارعي النخيل لمدة ثلاثة أشهر وهي موسم (الخراف والصرام)، وتوفير العمالة المناسبة لدعم المزارعين، وأيضاً إطلاق الحرية للمزارعين ببيع منتوجهم على هذه العمالة، لأن المزارع لا يستطيع إحضار عمال لمدة ثلاثة أشهر ثم عودتهم لبلادهم، وذلك للتكاليف الباهظة التي سيتكبّدها المزارعون!!
ولأنّ هذه الثروة غالية وخوفاً عليها من الضياع وبقائها في رؤوس النخيل، كما ذكر الكثيري، فإنني أؤيد ما ذكره وأطالب معالي وزير الزراعة بعلاج مشكلة مزارعي النخيل هذا العام والأعوام القادمة، كي لا نفقد هذه الثروة الغالية.
في العام الماضي وفي مثل هذه الأيام، كان معظم المزارعين قد باعوا منتوجهم من التمور وهو في رؤوس النخيل على الأجانب الذين يتولّون خرافه وصرامه، وهذا العام لم يتقدم أحد وبقي المزارعون في حيرة من أمرهم، وماذا يفعلون بهذه التمور التي ستبقى على وضعها ما لم تتدخل الدولة في ذلك، فالأمل بالله ثم المسئولين في وزارتيْ العمل والزراعة لمعالجة هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن، لأنّ مزارعي النخيل في ورطة حقيقية مع تمورهم.
خالد التويم - الخرج