حين (يغترب) الإنسان لابد أنه يشعر أو يعيش ألم الغربة حيث الفراق عن الأهل والعشيرة والأحبة وعن أرض الوطن ومسقط الرأس، وأي غربة تلكم التي يشعر بها الشباب المبتعثون ومنهم من لا تجربة غربة سابقة لهم.
وضمن المشروع التعليمي والعلمي العملاق الذي وجه به ورعاه والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وأطال عمره، ذلكم هو مشروع الابتعاث لأبناء وبنات هذا الوطن سعياً إلى الرقي بهذا البلد علمياً وتعليمياً وتنموياً في شتى مجالات الحياة فبالعلم وحده تنمو الأمم وترتقي وتنهض وتتقدم.
نقول قد يسبب الاغتراب بعض المنغصات بسبب البعد عن الأهل والوطن... لكن نحن الطلاب المبتعثين في جمهورية بولندا بتوفيق من الله ثم بوجود ممثل خادم الحرمين الشريفين والحكومة الرشيدة سعادة السفير وليد طاهر رضوان فطلاب المملكة في وارسو يحسون بوجود الأب الحاني عليهم المتابع لأحوالهم التعليمية والاجتماعية والمعيشية من خلال الطاقم المختص بالسفارة.
فمن يقابل سعادة السفير يشعر وللوهلة الأولى كأنه أمام أبيه وتغمره الطمأنينة والبشاشة وحسن التعامل والود والخلق القويم، حيث الإحساس بأن هذا الرجل يسعى لتنفيذ كل ما من شأنه خدمة الطلاب المبتعثين وتحقيق متطلبات الوطن وحاجاته العلمية والتعليمية.
فهو بحق وحقيقة سفير أيما سفير، وممثل عن الدولة نعم التمثيل، إنه يجسد لوحة من لوحات الوفاء للقيادة الرشيدة وللوطن، يعمل وطاقم السفارة على تنفيذ توجيهات ولاة الأمر وتطلعاتهم نحو أبنائهم والرفع من مستواهم وتحصيلهم العلمي والتعليمي.
وتلكم أمانة ومسؤولية، يؤديها سعادة السفير رضوان بكل اقتدار وتفان.
وهنا لا يسعنا إلا أن نرفع لسعادته ولمعاونه في سفارة خادم الحرمين الشريفين بوارسو أسمى آيات التقدير وخالص الشكر وعظيم الامتنان، لما قدمه ويقدمه، سائلين الله أن يجزيه خير الجزاء، وأن ينعم على الوطن المعطاء بنعمه الواسعة وخيراته المباركة.
حفظ الله ولاة الأمر وسدد خطاهم لما يرفع من شأن الوطن ويسوده الأمن والأمان.
- طالب مبتعث في جمهورية بولندا