ابن و بنت:
من المؤسف أن كثيراً من الناس تركوا كلمة (ابن) بين أسمائهم وأسماء آبائهم، وأذكّر هؤلاء بأن الرسول صلى الله عليه وسلّم هو (محمد بن عبد الله) وليس (محمد عبد الله).
والمؤسف - أيضاً - أن كثيراً من البنات والنساء تركن كلمة (بنت) بين أسمائهن وأسماء آبائهن، وأذكّرهن - أيضاً- بأن فاطمة بنت محمد رضي الله عنها ليست فاطمة محمد.
اذكروا آباءكم:
ومن المؤسف أنّ بعضناً لا يذكر اسم أبيه حين يكتب اسمه، وذكر اسم الأب من قِبل الرجل أو المرأة براً به، وهو من الإحسان إليه (وبالوالدين إحساناً).
البحلقة:
يا ويلي من البحلقة المنتشرة بيننا، يبحلق أحدنا في صاحبه أو في من يقابله، أو في من حوله من رأسه (دمجته) إلى أخمص قدميه، شفاحة، ولقافة، وعادة سيئة، واسمحوا إذا قلت إنها قلّة أدب.
قال صديق مرّة إني نظرت إليك فلم تنظر إليّ لمّا وقفنا عند إشارة المرور، فأجبته بأني لا أتلفّت يمنة ويسرة، ولا أبحلق في الناس، ولا أنظر إلا لطريقي، أتدرون ماذا أجاب؟ قال: ليتني أستطيع ذلك!
أول من كتب عن البحلقة - حسب اطلاعي المحدود - أحد كتّاب جريدة (الوطن) الأبهاوية، ثم كتبت عنه مراراً، وكتب عنه آخرون.
اللهم اهد قومي لترك بعض العادات السيئة مثل هذه، وكذلك المفاطيح المليئة بالدهون والزيوت المضرّة بالصحة، وبالاقتصاد، فهذه البواخر، وهذه الشاحنات المليئة بالأغنام الآتية لبلادنا هي لعيون المفاطيح !!
الغضب:
أنصح نفسي وإخواني وأخواتي بتجنّب الغضب (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب).
وكم سبّب الغضب من مآس وكوارث وجرائم ومشاكل.
قرأت في جريدة (الشرق) في صفحة حوادث عنوان خبر هو (ملاسنة ثم قتل) وكثيراً ما نقرأ (القرّاء وأنا) أنّ حوادث القتل والمضاربات سببها الغضب، ثم يأتي الشيطان ويشعلها، ولو كان أحد المتخاصمين حليماً لأطفأ غضب الآخر بحلمه، لما وجد الشيطان سبيلاً لتدخله.
الكاشير والكاشيرة:
يحلو للبعض من الكتّاب والكاتبات ترديد كلمة (كاشير) و (كاشيرة) بدل أمين صندوق أو محاسب (أمينة صندوق أو محاسبة) وذلك (تَمَيلُحاً) وحباً للغة الخواجات، وعقوقاً للغة العربية (لغتنا الجميلة) لغة القرآن الكريم.
وكنت كتبت قبل هذه المرّة، ورجوت أولئك الكف عن هذا، وأهديتهم عرقة (الربع) إن فعلوا.
ما قاله الشيخ محمد بن ناصر العبودي عن ذلك:
وبين يدي كتاب الشيخ محمد ( معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة، أو: ما فعلته القرون بالعربية في مهدها) ذي الأجزاء الثلاثة عشر الذي طبعته (مشكورة) مكتبة الملك عبد العزيز العامة على ورق خفيف (نظيف ظريف).
في الجزء الحادي عشر، الصفحات 105-108 في مادة ( ك ش ر ) اقتطفت لأولئك (وأولائكن) بعض فقراته علّهم وعلّهن يرعوون ويرعون على طريقة الأستاذ محمد السحيمي الذي خسرنا قلمه (اللطيف الظريف) بعد أن أطل علينا في (الشرق) و (الغرب):
(شخص مكشّر - بكسر الشين المشددة: أي مقطب غير مبتسم لغضب أو عتب أو غيرهما، وأصله أنّ من يغضب أو يقطب فإنه يزم شفتيه، ولا يجعلهما ينفرجان فيبتسمان.
وفلان (كشرته) كبيرة أي شفتاه غليظتان.
و (كشَّر) علينا فلان يكشّر، إذا قطَّب وجهه، وزمّ شفتيه عند لقائهم.
قال عبد المحسن الصالح:
انت من أنت؟ ووش تكون
عقلك - جّزِم - فيه جنُون
يا جسم من غير عيُــــون
خذ الله فاهي هل (الكشرة)
قال الليث: (الكَشر): بُدُوُّ الأسنان عند التَبَسُّم، وأنشد:
إن من الإخوان إخوان كشرة
وإخوان كيف الحال والحل كُلُّه
أقول: هو موجود في لغتنا العامية فنحن نقول: فلان (مكشّر) وياشين (كشرته)، وهي مكتشره.
قال ابن منظور (الكَشرُ): بُدُوّ الأسنان عند التبسم، وأنشد:
إن من الاخوان إخوان كشرة
وإخوان كيف الحال والبال كُلُّه
وقال ابن سيده: كَشَرَ عن أسنانه يكشِرُ: أبدى، يكون ذلك في الضحك وغيره.
وطعام ( مكَشَّر) بفتح الشين المشددة: مكشوف قد نزع عنه غطاؤه، أو ظل مكشوفاً حيث يجب أن يُغَطى.
يقولون: (وراكم خليتوا التمر (مكَشَّر) تاقع عليه الذبان؟)
و(لا تخلّوا العشا (مكشَّر) يجيه اللاحوس)
و(كشَر) الطعام والعلف بكسر الكاف وفتح الشين: ذهب رونقه بسبب كونه ترك غير مُغطّى، ولا مصان.
فهو كاشر: تمر كاشر: ذهب بريقه، وتغيّر لونه بسبب تركه دون غطاء وتعرضه للهواء فترة) وأضيف وكشَّر الليث بأنيابه، يا ساتر!!.
تذكير:
كتبت فقرات كثيرة تبلغ المئات تحت عنوان هذا المقال، لعل من المناسب التذكير ببعضها، (وذكّر، فإن الذكرى تنفع المؤمنين):
- المطلقات والمعلقات
- النظافة النظافة
- ميم الجمع لا تقال للمفرد
- مخالفات مرورية بالجملة (بالكوم)
- الكبك، هل هو ضروري ؟!
- سَفير (بفتح السين) و سِفير (بكسرها)
- ليست قيادة السيارات كقيادة الحيوانات (يا قوم)
- حفل عرس زفاف يشبه المآتم
- الأخلاق.. الأخلاق
- الوعي.. الوعي
- صوت في إحدى القنوات أجش أجش
- هل اللون الأحمر مناسب للمساجد؟!
- في الشوارع والطرق لو لم نرم لما احتجنا لمن يجمع!
- البير.. هل هو ALBIR أم ALBEER؟
- القصيم.. هل هو ALGASSIM أم ALGASEEM؟
- سهم... هل هو SAHIM أو SAHM؟
ومثاله: بدر / نجم / فهد / سعد
- الكوبري أفضل منها جسر، الأوتوبيس والباص أفضل منهما (حافلة)
- إخواني المصلّين: أرجوكم لا تكوموا أحذيتكم في أبواب المساجد، ولا تتخطّوا رقاب المصلين يوم الجمعة ولا تؤذوا المصلين بأصواتكم (المنكرة) بل افعلوها خارج المسجد.
- بعض المصلين يشغل نفسه بالعبث في غترته أو شماغه أو مشلحه (عباءته) (بشته) يعدّلها ويبدّلها ويصفصفها، ويضع أحد طرفيها على الآخر بعد كل رفع من ركوع أو سجود، كأنّ هذا من تمام الصلاة أو من الخشوع وهو غير ذلك تماماً.
أرجو من إخواني المصلّين الكف عن هذه الحركات والتفرّغ للصلاة.
كما أرجو من الأئمة خفض الصوت وعدم إيذاء المصلين بذلك.
وعلى فكرة.. د. الشيخ محمد المفدى يرى الجهر بالبسملة قبل سورة الفاتحة، كما يرى عدم استعمال مكبر الصوت في القراءة والركوع والسجود، قال هذا في مقال له بهذه الجريدة قبل أيام، مع موضوعات أخرى مفيدة تطرّق لها.
إخواني السائقين:
- لا تتجاوزوا الإشارة الضوئية.
- وقفوا قبلها لتروها إذا اخضرّت.
- المسوا إشارات سياراتكم في أمكنتها وأوقاتها.
- لا تؤذوا السائق المقابل بالأنوار العالية.
- لا تقلقوا إخوانكم بالبواري (الأبواق) المزعجة.
- إياكم والسرعة غير المنضبطة، والتهور، ولا تخوطفوا وتزورقوا بين السيارات في الطرق ذات المسارات المتعددة.
- تذكروا أن القيادة الحكيمة (قيادة السيارات) فن وذوق وأخلاق، أرجو أن يكون لدينا رصيد من هذه الثلاثة.
- ليتنا نتجنّب التجاوز الخاطئ الذي أسميته التجاوز القاتل.
WWW.ABU-GAIS.COMمكتبة قيس للكتب والجرائد القديمة -الرياض - البير