|
الجزيرة - محمد الحميضي:
تعتزم «مبادرة نلبي النداء» التي يشرف عليها تركي بن طلال بن عبدالعزيز إطلاق حملتها البرية الرابعة لمساعدة اللاجئين السوريين. وبدأت فرق الحملة تجهيز عدد من المواد الغذائية الرمضانية تمهيدا للانطلاق من الرياض بالشاحنات في 28 يونيو 2013. كما تعكف فرق «نلبي النداء» على التنسيق مع المتبرعين للحملة بالمال أو بالمواد عينية.
ومشروع المبادرة الذي يأخذ رقم 27 في إطار جهود «المبادرة» لتخفيف التبعات الإنسانية الناجمة عن الأزمة السورية، تستهدف اللاجئين السوريين في الأردن، لتزويدهم بالمواد الغذائية التي يحتاجونها في شهر رمضان المبارك. وتنظم المبادرة مهامها بالوقوف على الواقع الإنساني، ورصد الاحتياجات، ووضع خطط التصدي، ومن ثم تلبية الاحتياجات.
واستهدفت المبادرة بأربع حملات برية وحملة بحرية اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان، وتركيا، والنازحين في الشمال السوري، وذلك بعد أن تم التخطيط للنشاطات بصورة علمية، وبناء على الزيارات الميدانية، والوقوف على أوضاع اللاجئين على الأرض، والتوصل إلى مشاريع ذات جدوى، ووضع خطط العمل والتنفيذ بآليات وأساليب احترافية، وتحديد شركاء ذوي مصداقية دولياً وحكومياً وأهلياً للتعاون معهم في تنفيذ النشاطات وتحقيق أهدافها الإنسانية. وبهذا التنظيم أمكن للمبادرة نجدة متضررين سوريين منسيين، خاصة النازحين الذين يصعب على المنظمات الإغاثية الوصول إليهم.
وتعتمد «المبادرة» الشفافية والوضوح في التعامل مع الشركاء المتبرعين حيث تطلعهم على تفاصيل المهام الإنسانية التي تنفذها.
ولمبادرة «نلبي النداء» مشاريع ومهام إنسانية تنموية داخل المملكة العربية السعودية تتمثل في عقد العفو والصلح، وإغاثة الملهوفين بتقديم العلاج للمحتاجين، وبناء المساكن الخيرية.. وخارجياً بدأت «المبادرة» جهودها بتقديم الدعم الإنساني التنموي للفلسطينيين، ومؤازرة أهالي غزة خلال العدوان الإسرائيلي، وتسيير حملات المساعدة للشعب اللبناني خلال العدوان الإسرائيلي على الجنوب اللبناني.
جدير بالذكر أن مبادرة «نلبي النداء» حازت سمعة دولية جيدة من خلال الضوابط، والأسلوب التنظيمي الدقيق، والمعايير التي تطبقها في تعاملاتها، ورؤيتها للعمل الإنساني.