Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 27/06/2013 Issue 14882 14882 الخميس 18 شعبان 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

دوليات

بوضوح وصدق تامين تحدث الأمير سعود الفيصل عن حالة سورية اليوم، بعد الانتهاك الصارخ للجيوش الأجنبية لأراضيها، مما دعا وزير الخارجيَّة إلى تشخيص الحالة بأنّها (لا يمكن اعتبار سورية الآن إلا أرضًا مُحتلَّة)، وما قاله الأمير سعود الفيصل يتطابق تمامًا مع الواقع ومع ما يجري على الأرض السورية، التي استباحتها قوى الشر من قبل مليشيات حزب حسن نصر الله، وهي مليشيات تتجاوز قدراتها العسكريَّة والتسليحية الكثير من الجيوش، بما فيها الجيش اللبناني النظامي، الذي يقف عاجزًا تمامًا عن منعه من اختراق الحدود إلى سورية للقتال إلى جانب عسكر بشار الأسد، فضلاً عن استلابه إرادة الدَّوْلة اللبنانية وأصبح يفرض رأيه الذي أصبح أقوى من القرار الرسمي.

مليشيات حزب حسن نصر الله، التي يقودها ويخطط لمعاركها خبراء ومدرِّبون من الحرس الثوري الإيراني يشارك مقاتلون من هذا الفصيل العسكري الإيراني، وقد كشف عن هذه المشاركة مقتل جنرال إيراني كبير كان يقاتل في سورية قبل شهرين تقريبًا.

والآن يقاتل الشعب السوري وتحتل أرضه مليشيات طائفية هي بمثابة جيوش أكبرها مليشيات حسن نصر الله، وقوات منتقاة من الحرس الثوري ولواء أبو الفضل العباس العراقي المشكل من مليشيات عصائب الحق العراقية ومليشيات منظمة بدر العراقية التي يسميها العراقيون منظمة غدر لدورها في الغدر بالعراقيين إبان الغَزْو الأمريكي للعراق، التي يرأسها وزير المواصلات العراقية القريب من رئيس الحكومة والذي قال في حديث صحفي بأن المليشيات الطائفية في العراق سترسل عشرات الآلاف من العراقيين للقتال في سورية.

هؤلاء الطائفيون الذين يتدفقون عبر مطار بيروت، والذي يسيطر عليه حزب حسن نصر الله وما يقدم لهم من أسلحة إيرانية وروسية متقدِّمة تُؤكِّد أن الأراضي السورية أصبحت مُحتلَّة من قبل هؤلاء الإرهابيين، مما يستدعي تحرُّكًا من المجتمع الدَّوْلي وقبل ذلك الدول العربيَّة لإنقاذ الشعب السوري، الذي يَتَعرَّض لجرائم الإبادة من قبل نظام امتهن القتل والتدمير واستعان بالإرهابيين الطائفيين وعلى الجامعة العربيَّة والعرب جميعًا التحرُّك لإنقاذ السوريين الذين أهملهم المجتمع الدولي.

jaser@al-jazirah.com.sa

أضواء
سورية المحتلة
جاسر عبد العزيز الجاسر

جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة