سألني أين مَنفاه !
فقلت:
غِبْ دمعةً سمراءَ يكـ*
ـتبُها على الغيمِ الوجلْ
وارحلْ بعيدًا حيثُ لا*
وطنٌ ينادي أنْ رحلْ
وارحمْ نشيدًا قد توا*
رى في المواني والسُّبُلْ
يسقيكَ من عبراتِهِ*
لغةَ المسافةِ والجللْ
لا تحكِ عن أسمائِنا*
فالروحُ غيَّبَها الأجلْ
الصمتُ عادَ وحلمُهم*
بينَ الطهارةِ والأملْ
ضاقتْ به أصواتُهم*
ولحونُهم نجوى بـ(هلْ)!
هل يرجعونَ؟.. شتاتُهم*
شجنُ اغترابٍ من طللْ
الليلُ أشعلَ دمعَهم*
والحزنُ شيخٌ قد كملْ
ما شوقُهم إلا عويلٌ*
من تباريحِ الأزلْ