تتشكّل الأوراقُ فيكَ
قصيدةً
لم تستطع نثراً..
وتكسرها الرياحُ، كأنها
الأغصانُ تسقطُ
لم تجد شجراً يوثِّقُ ساقها
سقها إذاً..!
ماتت.. فكن قبراً
وقل: لا شيءَ يرحلُ
حينَ يسكننا الرحيلُ
وخذ مكانكَ
في المساراتِ القصيرةِ
والمراراتِ العسيرةِ
ريثما..
كالبرق، يدهمكَ البديلُ
فقف!
هنا
واسمح لبعضكَ بالغيابِ
اتركه في بعض الترابِ..
تكن كريماً!
يا أنتَ، يعجبني انتظارُكَ
خارجَ الأقواسِ
تغلقها على أحباب عمركَ
يرحلونَ
لداخل الأقواس.. أكثرَ
كم لعمركَ أن يطولَ بدونهم؟
كم ذا لعمركَ أن يطولْ..؟!
خذلتكَ سكتاتٌ، وظلَّ القلبُ
في دقِّ الطبولْ!
إغفاءةٌ أخرى، ستأخذ منكَ أمنيةً
وتمنحكَ انتظاراً
يستطيلُ
يدورُ
يرسمكَ انحناءاتٍ
وقوساً
ثم يرسل سهمه للغافلينَ
انظر يمينكَ..
هل ترى منهم يميناً؟
قلتَ: لا!
فانظر يساركَ..
هل ترى لكَ من يسارٍ؟
لا تقل شيئاً؛ عرفتكَ!
تستحيلُ إلى انتظارٍ
سوف يتبعه انتظارٌ
للأبَدْ..
(هي ذي بلادٌ في الشوارعِ،
لا شوارعُ في بَلدْ..)
فاجلس على طرف الرصيفِ
وقل: سيأتيني القطارْ
اجلسْ
ترقَّبْ
نمْ
ترنَّمْ
هامساً:
(لا شيءَ بعدَ الانتظارِ سوى انتظارْ).
ffnff69@hotmail.comالرياض