|
الجزيرة - أحمد القرني:
استعرض استشاري سعودي خبرته في أحدث تقنيَّة علاجية خاصة لعلاج مرضى الضغط المستعصي عبر بث فضائي تَمَّ من العاصمة الرياض إلى مؤتمر طبي تناول المستجدات في القسطرة التداخليَّة للقلب والأوعية الدموية الذي عقد مؤخرًا بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكيَّة وحضره نخبة كبيرة من أطباء القسطرة بالعالم.
ونجح الدكتور محمد الكردي استشاري أمراض القلب والقسطرة التداخليَّة رئيس مركز طب وجراحة القلب بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي بالرياض مع أفراد طبي وفني متكامل في نقل إجراء العملية رقم 18 لمريض يعاني من ضغط مستعصٍ وذلك من خلال عملية كيّ الأطراف العصبية في الشرايين.
وكشف الدكتور كردي عن أن نحو 75 في المئة من مرضى الضغط بالمملكة يحتاجون أكثر من علاجين للسيطرة على ارتفاع ضغط الدَّم لديهم وأن 10 % منهم من فئة مرض الضغط المستعصي الذي يحتاج فيه المريض لنحو 3 إلى 5 أدوية في اليوم الواحد وهو ما قد يعرض المريض لمخاطر ومضاعفات صحيَّة أبرزها عطب بوظائف الكلى وتضخَّم عضلة القلب وتصلب في الشرايين، لافتًا إلى أن 80 % من المرضى يستجيبون لتقنيَّة «علاج الضغط بالجيل الثاني من القسطرة» التي تَمَّ البدء بها منذ 6 أشهر في ثورة جديدة لعلاج هؤلاء المرضى والتخفيف من مضاعفات مرض الضغط المزمن، مؤكِّدًا بأنّها نقلة نوعية مختلفة في علاج ضغط الدم.
وأكَّد الدكتور كردي أن معدلات الضغط للمرضى بعد إجراء العملية بالتقنيَّة الجديدة انخفضت إلى ما يقارب الـ10 ملم عمَّا كانت قبلها خلال أول أسبوعين وهو ما وصفه بأنَّه أمر جيد وأنَّه خلال ستة شهور يتم نزول ضغط الدَّم بما يقارب 30 إلى 40 ملم مما يجعل أنّه وفي المستقبل القريب سيتم وربما تُطبِّق هذه التقنيَّة خلال العامين المقبلين على المرضى ذوي المعدلات المرتفعة.
وأشار الدكتور كردي أن هذا النَّوع الجديد من العمليات يساعد المريض بِشَكلٍّ كبيرٍ في تحسن حالته الصحيَّة والتَغَلُّب على مرض الضغط المستعصي بتخفيض الأدوية التي كانت خطرًا تُهدِّد حياته، غير أنَّه أكَّد على أن المريض يحتاج إلى متابعة خلال فترة الشهور الأولى من العملية.