بدأت وزارة الشئون الاجتماعية بعدد من الخطوات للتغلب على كثير من المعوقات التي تواجه الجمعيات التعاونية كما يحظى العمل التعاوني بالمملكة بدعم معنوي ومادي من قبل الدولة. أوضح ذلك سعادة مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي الأستاذ خالد بن دخيل الله الثبيتي قائلاً: إن الجمعيات التعاونية يمكن أن تقوم بدور فاعل في كبح جماح الأسعار في ظل ما تحظى به من دعم يمكنها من القيام بهذه المهمة وبحث سبل تخصيص أماكن لها بالأحياء والأسواق التجارية بأسعار رمزية وحمايتها من المنافسة، إضافة لتخصيص دعم السلع للجمعيات حتى تستطيع البيع بأسعار منافسة وتساهم بشكل كبير في كبح جماح الأسعار.
وقد بين الأستاذ الثبيتي أن الإعلام لم يعطِ الجانب التعاوني حقه من البروز وإيضاح دور الجمعيات التعاونية وسهولة تأسيسها وما يوفره النظام من دعم وتسهيلات للجمعيات التعاونية ووجود تجارب سلبية لبعض الجمعيات التعاونية كان له أثر سلبي داخل المجتمع ألقت بظلالها على نجاح جمعية تعاونية جديدة في ذلك المجتمع، فإنه لابد أن يكون للإعلام دور لتوضيح طبيعة العمل التعاوني وأهدافه ومجالاته وأهميته للمجتمع والاقتصاد، فإننا بحاجة إلى إيجاد الإعلام التعاوني الذي يعطي التعاون المزيد من الاهتمام وتصحيح الصورة الخاطئة عنه.
كما أكد مدير عام العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي بأنه توجد منافسة للجمعيات التعاونية من الأسواق التجارية الأخرى في ظل عدم حصولها على امتيازات معينة كالإعفاء من الرسوم الجمركية ودعم إعانة السلع وكذلك عدم تخصيص أماكن لها بالمدن والهجر والأحياء سواء عن طريق المنح أو البيع بأسعار رمزية.
وقد أوضح الأستاذ الثبيتي أن تلك العوامل ساهمت في عدم قدرة الجمعيات التعاونية على المنافسة والبيع بأسعار مناسبة بالإضافة إلى المشاكل المتعلقة بالتسويق وتراكم الديون في بعض الجمعيات وصغر حجم رؤوس أموال بعض الجمعيات مما يعيق تنفيذها لمشروعاتها.
وأوضح الأستاذ الثبيتي أن أبواب الوزارة وفروعها مفتوحة لمن يرغب في تأسيس جمعية تعاونية وسيجد الدعم اللازم من قبل المختصين بالإدارة العامة للجمعيات التعاونية والجهات المشرفة على هذه الجمعيات المنتشرة بمناطق المملكة، مشيراً إلى أن أنشطة الجمعيات التعاونية تتمثل في (الزراعية، متعددة الأغراض، الاستهلاكية مهنية، صياد الأسماك، تسوقيات أخرى)، وتهدف إلى تطوير وتنمية المجتمع وتحقيق خدمات اقتصادية لمرافق حيوية في مختلف شئون الحياة.