الجزيرة - الرياض:
أكَّد رئيس مجلس الغرف السعوديَّة المهندس عبد الله المبطي، أن التحدِّيات القائمة حاليًا أمام الاقتصاد العالمي تتطلب جهودًا جماعية وحوارًا بناءً وشفافًا بين قادة الأعمال (B20) التي سترفع توصياته إلى قادة دول مجموعة العشرين (G20)، بهدف تعزيز الاستثمارات في الأصول الحقيقية - خاصة من قبل القطاع الخاص- الذي يحتاج بدوره إلى إزالة كافة القيود أمام التدفُّق الحر لرؤوس الأموال عبر الحدود، وزيادة حرية التجارة، ودعم الطموح والابتكار، لتحفيز النمو الاقتصادي في دول المجموعة والعالم، وخصوصًا أن دول المجموعة تتحكم في ثلثي التجارة العالميَّة، ومثل نحو 90 في المئة من حجم الناتج المحلى الإجمالي العالمي.
جاء ذلك خلال مشاركة وفد من المجلس برئاسة المبطي، في اجتماعات مؤتمر قمَّة قطاع الأعمال لمجموعة العشرين (B20) الذي انعقد بمدينة أسترالينا سان بطرسبورغ بروسيا خلال الفترة من 20 - 21 يونيو الجاري، تزامنًا مع مؤتمر قمَّة دول مجموعة العشرين (G20).
وكان رئيس الوفد المهندس عبد الله المبطي، ضمن المشاركين الرئيسيين في اجتماعات الطاولة المستديرة للجلسة الخاصَّة لمناقشة موضوع الاستثمار والبنية التحتية. كما كان ضمن المجموعة التي قامت بمراجعه الكتاب الأخضر Green Book متضمنًا التوصيات التي تَمَّ التَّوصُّل إليها، التي ستقدم لاجتماع مجموعة العشرين التي ستعقد في مدينة أسترالينا سان بطرسبورغ خلال الفترة 5 -6 سبتمبر القادم.
في حين شارك بقية أعضاء وفد مجلس الغرف السعوديَّة في الاجتماعات وورش العمل الخاصَّة بمناقشة التوصيات المقترحة لِكُلِّ مجموعة من مجموعات العمل الخاصَّة بالمؤتمر إلى أن تَمَّ التَّوصُّل إلى التوصيات النهائية، ومِنْ ثمَّ تَمَّ رفعها لقادة دول مجموعة العشرين (G20) في اجتماعهم القادم.
وتهدف قمَّة قطاع الأعمال لمجموعة العشرين (B20) إلى توحيد مواقف قطاع الأعمال في الحوار العالمي حول قضايا التنمية الدوليَّة، وتأمين التمثيل المناسب لمصالح قطاع الأعمال، وتوفير استمرارية الحوار الفعَّال بين قادة دول مجموعة العشرين وممثلي القطاع الخاص والشركات العالميَّة الرائدة لإيجاد الحلول الناجحة للقضايا الاقتصاديَّة، بالإضافة إلى ضمان استمرارية توصيات قطاع الأعمال لصناع القرار في دول مجموعة العشرين (G20).