في العطلة الصيفية تعطل المدارس، وتعطل نصف الدوائر الحكومية، ويعطل نصف القطاع الخاص وتعطل الجامعات وتعطل العقول ويعطل الهواء العليل وتعطل (الجيوب).
وأقول تعطل المدارس لأن الألوف من الصبية الصغار يجوبون الشوارع وتكثر مشاكل الأحياء والجيران، وأقول تعطل نصف الدوائر الحكومية لأن نصف موظفيها يقومون بإجازاتهم السنوية، وأقول يعطل القطاع الخاص لأن نشاط الشركات يتوقف إلى النصف باستثناء شركات التكييف والتبريد. وأقول تعطل العقول لأن الفراغ الذي تسببه العطلة يقود الى ممارسات تدل على (العقل العاطل)؛ سواء أكان ذلك نتيجة البطالة أو البحث عن أي طريق (عاطل) سواء أكان جنوحاً للعنف أو للجريمة أو للمخدرات.. وأقول يتعطل (الهواء العليل) لأن الصيف يلقي بحرارته على الأدمغة فيعطلها ويسبب (الطفش) و(ضيقة البال) وأقول تعطل الجامعات لأنها لا تقبل إلا نسبا عالية أما الباقي من الشباب فليس لهم إلا (العطالة) والبطالة التي ليس بمقدور القطاع العام ولا الخاص أن (يحلها)!!
وأقول تتعطل (الجيوب) لأن (البعض) يضطر للقروض و(السلفة) من أجل قضاء عطلة الصيف ويعود (معطل الجيب)!!
وأقول إن كل تلك العطلات بالإمكان أن تحل مع الوقت وبعض الصبر (باعتبار أن الصبر مفتاح الفرج) بالطبع كل تلك العطلات أو العطالات ستحل لا محالة إلا من تعطلت قدراته عن الواسطة!!