القاهرة - مكتب الجزيرة - ياسين عبد العليم:
أثارت كلمة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، التي ألقاها أمام قيادات الجيش خلال الندوة التثقيفية، الكثير من الجدل داخل الشارع المصري وفي أوساط السياسيين، فقد تباينت ردود الأفعال حولها بين السلطة الحاكمة وحزب الحرية والعدالة وبين قوى وتيارات وأحزاب المعارضة، حيث اعتبر كل فريق أن التصريحات تصب في مصلحته وضد الطرف الآخر، بينما رآه آخرون دعوة صادقة إلى التهدئة وليس لها خلفية سياسية.
وكان السيسي قد أكد أنّ القوات المسلحة على وعي كامل بما يحدث في الشأن الداخلي دون المشاركة أو التدخل فهي تقف على الحياد، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي مع الأوضاع المتردية التي تمر بها البلاد حالياً في ظل حالة الاحتقان الموجودة في الشارع، وأنها تمهل جميع الأطراف أسبوعاً ليجدوا حلاً حول خلافاتهم.
في البداية أعرب الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، عن تقدير الحزب لتصريحات الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وقال إن التصريحات عبرت عن مدى انزعاج المؤسسات الوطنية جميعها ومن بينها المؤسسة العسكرية من عمليات العنف التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي تحت دعاوى التظاهر، مشيراً إلى تأكيد القيادة العسكرية على أنّ الالتزامات الأخلاقية والوطنية تفرض عدم السماح لهذه الحالة بتهديد أمن الشعب واستقرار الوطن.
من جانبها أكدت جبهة الإنقاذ الوطني، في بيان لها، أنها تقدر موقف القوات المسلحة تجاه الوضع الخطير في البلاد، والذي عبر عنه وزير الدفاع ، مثمنة حرص القوات المسلحة على الانحياز لإرادة الشعب وحماية أمنه وأمن الوطن ورفضها لترويع المواطنين وتأكيدها على الولاء لمصر وشعبها العظيم.
