في الإجازة الصيفية، تشمر الأجهزة البلدية عن قدم وساق، للقضاء على كل ما يعكر صفو المواطنين والمقيمين ويعرض حياتهم لمخاطر التلوث البصري والبيئي، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وسرعة نمو البكتيريا وسهولة انتشار الجراثيم، فسلامة البيئة والغذاء تغني عن استخدام الدواء وقديماً قالوا «درهم وقاية خير من قنطار علاج»، وقد تصادفت هذه الجهود مع تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتصحيح أوضاع الوافدين للقضاء على العمالة السائبة التي أصبحت مصدر قلق للجميع.
وبتوجيه من صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وسمو نائبه الكريم، واستمراراً لما تبذله أمانة منطقة الرياض لرفع مستوى الخدمات وتحسين صورة مدينة الرياض بشكل يلبي تطلعات القيادة الحكيمة وهذا ا لشعب الكريم، وجه معالي أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل، الجهات المختصة بالأمانة (كل فيما يخصه) ببذل أقصى الجهود والعمل على تقديم الخدمات البلدية المتميزة للمواطن والمقيم في سهولة ويسر، وإزالة التلوث البصري والبيئي، وتطبيق الأنظمة بحق المخالفين، وخلال الفترة الماضية قامت الإدارة العامة للأسواق بحملة شاملة على حراج ابن قاسم بمنفوحة على مدار الساعة استمرت أسبوعين قامت خلالها بإزالة أكوام تعادل مئات الأطنان من المخلفات المتراكمة بالمباسط غير النظامية والافتراش العشوائي بالطرقات والسيارات القديمة المستخدمة كمستودعات لتخزين البضائع، والحملة على شارع البطحاء والمرقب والتي أسفرت عن إزالة الكثير من المخالفات، ويجري حالياً تنفيذ حملة على سوق الطيور بالعزيزية للقضاء على المخالفات وذلك في إطار خطة الأمانة لصيف خال مما يعكر صفو المواطنين.
كذلك قامت الإدارة العامة لصحة البيئة والبلديات الفرعية بجهود ملموسة في متابعة المحلات التي تتداول الأغذية مثل البوفيهات والمطاعم والمخابز والملاحم وغيرها، مما أسفر عن توقيع الجزاءات والغرامات النظامية بحق المخالفين وإغلاق العديد من المحلات التي وجدت عليها ملاحظات تستوجب الغلق لحين تصحيح أوضاعها وتطبيق الاشتراطات النظامية والصحية ضماناً لسلامة الغذاء الذي هو ضمان لسلامة صحة الإنسان، والتخطيط مستمر والعمل جار على أن تبدو الرياض من أجمل وأنظف عواصم العالم، مدينة تخلو من التلوث البصري والبيئي، والأحلام وحدها لا تكفي لصنع واقع مشرق، بل لا بد من العمل المخلص الجاد لتحقيق هذه الأحلام.
إن كل ما كنا نحلم به في الماضي أصبح واقعاً ملموساً بين أيدينا، ملء السمع والبصر، وسنظل نحلم ونحلم والعقول الذكية والسواعد الفتية السعودية قادرة على تحويل الأحلام إلى واقع، ومع تعاقب الأجيال تتزايد الأحلام وفق مخيلة كل جيل وطموحاته وقدراته، والقدرة بيد الله عز وجل لكن الله عز وجل خلق الأسباب ومن أخذ بالأسباب حقق النتائج إن شاء الله.
أسأل الله عز وجل أن يحقق أحلامنا في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، وأن يوفق الجميع لما فيه الخير للبلاد والعباد، والله من وراء القصد.
صلاح بن سعيد الزهراني - الرياض