قال تعالى {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} (85 سورة الحجر).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: (إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة) رواه مسلم، «إن فيك خصلتين» أي فيك أمران كريمان هما «الحلم» يعني العقل والتثبّت في الأمور، و»الأناة» يعني عدم التعجّل، وكلا الخصلتين محبوبتان عند الله. والشاعر الرائع تركي المشيقح، يشير لمن يخطئ بحق الآخرين، ثم يفسِّر موقفه لصالحه وكأن لم تبدر منه أي إساءة تذكر، بل إن الآخرين كما تصوِّر له أوهامه المسيئون..! وهنا يأتي دور النُبل، والرُقي، في التعاطي مع الآخر، بإيثاره، والأخذ بيده، بالتحامل على الجراح والصمت الذي دافعه (الرقي) والإيثار وليس (الضعف):
مشكلة الإنسان ما يدري بغلطاته
وإذا درى فَسَّر الموقف لمصلحته
إلاَّ النبيل إن سكت يتعبك بسكاته
لو إن الأيام مدميته وجارحته