تحرص معظم الشركات الحكومية على إصدار صحف ونشرات خاصة تتابع أحداثها بما يعرف بالرسائل الإعلامية، وهي تلعب دوراً فاعلاً في التواصل مع جمهورها الخاص. ويمكننا القول إنها تحقق في كثير من الأحيان ما لا تحققه لها الصحف الكبرى. ومرد ذلك إلى أن هذه الشركات الحكومية تستطيع من خلال هذه الإصدارات أن تقدم رسالتها الإعلامية بشكل جيد، فهي:
أولاً: تمنح الشركة فرصة تقديم رسالتها بالصورة التي تراها مناسبة دون تدخل من الآخرين، وخاصة الصحفيين في صياغة هذه الرسائل، انطلاقاً من مواقعهم المختلفة عن مواقع محرري صحف الشركات.
ثانياً: إن هذه الصحف تعوض نقص الحضور الإعلامي للشركات الذي تحكمه محدودية مساحات الصحف وكثرة المواد الإعلامية.
ثالثاً: إنها تتيح للشركة فرص نشر ما لا يمكن نشره في الصحف، مما لا يكون مناسباً للنشر إما لطبيعة اختصاصها أو لاختلاف جمهورها.
رابعاً: إنها توفر للشركة فرص الوصول إلى جمهورها الخاص، سواء كانوا منسوبيها أو مراجعيها أو المهتمين بها. وهذا يتحقق من خلال التوزيع الذي يعود القرار فيه للشركة ذاتها.
غير أنه ينبغي التنبيه إلى أن الحرية في إصدار هذه الصحف ينبغي ألا تتجاوز حدود المهنية الإعلامية، وإلا أدت إلى فشل إيصال هذه الرسالة الإعلامية وربما أوجدت آثاراً عكسية. كما أن هذه الصحف لا تغني عن الحضور الإعلامي في الصحف الجماهيرية الكبرى مهما كان هذا الحضور محدوداً، فالرسائل الإعلامية ليست بديلاً للصحف، وإنما هي روافد لإيصال الرسالة الإعلامية إلى الجمهور المتابع لتلك الإصدارات الدورية.
- شركة أرامكو السعودية - الظهران